ما يقارب 50 نوعاً من النباتات ارتبط اسمها بفلسطين في التسمية العلميّة والاستخدام العالميّ، فما هو أبرزها وكيف يحاول الاحتلال نسبها له؟
في القرن التاسع عشر، قَدِم إلى بلادنا في رحلاتٍ استكشافيّةٍ عددٌ من علماء النباتات الأوروبيّين، أمثال بيير إدموند بواسييه، ووثّقوا خلالها مشاهداتهم نباتاتٍ تميّزت بها طبيعةُ بلادنا والمنطقة.
ألحق العلماءُ كلمتي "Palaestina\ Palaestinum" للتسمية العلميّة لأكثر من 50 نبتة تنمو بشكلٍ طبيعيٍّ في فلسطين وغرب الأردن، منها شجرة السدر والأقحوان والبطم والسوسن.
اللوف الفلسطيني Arum Palaestinum
من أكثر النباتات البريّة شيوعاً، تنمو شتاءً وتزهر ربيعاً، تستخدم أوراقها في العديد من الوصفات الغذائيّة بعد طبخها بطريقةٍ خاصّةٍ للتخلص من مواد سامة تحملها. من تسمياتها الشعبيّة: كحلة الغولة.
ميرمية فلسطين Slavia Palestina
تختلف عن الميرمية الشائعة، تنمو في جبال القدس وغزّة وبعض أجزاء النقب ربيعاً، تُستخدم أوراقُها كعشبةٍ للشاي وزيوتُها في الطب الشعبيّ، ومن أسمائها الشعبيّة: القصعين والرعلة.
الترمس الفلسطيني Lupinus Palaestinus
ينتشر على طول السهل الساحليّ، تنمو أوراقه في الخريف ويبدأ الإزهار مع نهاية الشتاء، تتنوع ألوانُ زهوره بين الأبيض والليلكي، معظم أنواعه البريّة سامة لكن يمكن الاستفادة منه زراعيّاً لإثراء التربة.
أدونيس فلسطيني Adonis Palaestina
نبتة بريّة تزهر من الشتاء للربيع، تنتشر في جبال الجليل ومرج بن عامر ويقلُّ نموها في جبال القدس والنقب والسهل الساحلي. من تسمياتها الشعبيّة: الحنون، دم الزهرة.
البطم الفلسطيني Pistacia Palaestina
من أكثر الأشجار شيوعاً، تنمو بكثافة في سلسلة الجبال الوسطى من الجليل الأعلى حتى جنوب الخليل، ثمارها حمراء صغيرة تُستخدم في خلطات زعتر الدقة ووصفات غذائيّة وطبيّة أخرى.
سوسنة فلسطين Iris Palaestina
من أوائل الزهور البريّة ظهوراً مع بداية موسم الأمطار وتستمر حتى بداية الربيع، تشيع في جبال القدس والكرمل، والسفوح الغربيّة باتجاه الساحل الجنوبيّ.
يحاول علماءُ الاحتلال طمس كلمة "فلسطين" من التسمية المعتمدة للنباتات منذ أكثر من قرنين، ويستخدمون مصطلح "أرض إسرائيل" في التسميات العبريّة وبعض الكتب والمقالات العالمية.
إعداد: دعاء صبحي