12 أكتوبر 2021

طائر "الفرّ" لائذاً بدفء غزّة

طائر "الفرّ" لائذاً بدفء غزّة

لو زرت أحد شواطئ غزة في فصل الخريف، في وقت متأخر من الليل، أو في الصباح، ستجد شباكاً عالية منصوبة. تلك شباك صيادي "طائر السمان"، الهارب من برد أوروبا بحثاً عن شتاء دافئ.

مع بداية فصل الخريف، تنتشر في قطاع غزة ظاهرة صيد طائر السمان المهاجر من أوروبا.

يصل قطاع غزة سنوياً الآلاف من الطيور المهاجرة، أشهرها طائر السمان الذي يعرف محليًا بـ" الفر".

يقطع "السمان" آلاف الأميال في سفره من موطنه الأصلي في السواحل الأوروبية، للاستقرار في سواحل شمال أفريقيا وغرب آسيا، طوال الشتاء، ويعود إلى موطنه في المواسم الدافئة.

يعرف "السمان" الأوروبي أنه من فصيلة طيور الدجاجيات صغيرة الحجم، ويتميّز بجناحين قويين وطويلين يعينانه على قطع مسافاتٍ شاسعة.

لكن قد لا تعود أعداده كما جاءت، ففور وصوله إلى غزة، تتلقفه شباك الصيادين المنتشرة على شواطئ غزة والمناطق القريبة منها.

يجد البعض في موسم هجرة السمان، مصدر رزق مؤقت لهم، وهواية موسمية، إذ يبيعون الطائر الواحد مقابل نحو 5 دولار.

وبعضهم يحاول تربيته في مزرعة خاصة لفوائد متداولة عن بيضه ولحمه. للسمان أيضاً شعبية على موائد الغزيين، إذ يؤكل بطرق مختلفة.

طير "السمان" كغيره من الطيور المهاجرة عرضة للانقراض، بسبب عمليات الصيد الجائرة، إثر ذلك، قررت سلطة البيئة في غزة، حظر صيده في 2021.

 

إعداد: عمر موسى