15 ديسمبر 2021

مصطفى الحلاج: الفنّ الفلسطيني اللاجئ

مصطفى الحلاج: الفنّ الفلسطيني اللاجئ

لكلّ امرئ من اسمه نصيب، ويبدو ذلك واضحاً حين تقرأ سيرة مصطفى الحلّاج .. الذي حام حول فنّه حتى احترق معه في مرسمه.. المزيد عن سيرة حياة لاجئ وفنان فلسطيني..

مصطفى الحلاج (1938-2002)

أحد أهم الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، لاجئ من قرية سلمة قضاء يافا. هُجّر خلال النكبة طفلاً في قرابة العاشرة من عمره إلى مصر، حافراً في أعماله الفنية إرث الكنعانيين ووجع التهجير.

في مصر عاش قرابة 25 عاماً ودرس النحت والفنون الجميلة. كان طين النيل أوّل ما استخدمه لصناعة أعماله الفنيّة، وظهرت الرموز الفرعونيّة في فنه إلى جانب الكنعانيّة.

في السبعينات

انتقل الحلاج من مصر وعاش في بيروت متنقّلاً بينها وبين دمشق، واهتمّ خلال تلك الفترة بالملصق (البوستر) الثوري، ونشط في إنتاج الأعمال الفنية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

عام 1982

غادر الحلاج بيروت وترك فيها معظم أعماله التي دُمّرت على إثر الاجتياح الإسرائيلي، وانتقل إلى دمشق حيث عمل مديراً لصالة ناجي العلي للفنون التشكيلية.

أتقن الحلاج تقديم فنّه بطرقٍ عدة، إلا أنّه عُرف وتفرّد بالحفر على الخشب، واستخدم فنّه في سبيل القضايا التي يؤمن بها.

"أشعر بالرغبة في أن يصبح صراعنا مع العدو جزءاً من حياتنا بشكل دائم، وليس استعداداً للحظة طارئة". (الحلاج)

"ارتجالات الحياة" أو "نهر الحياة"

بدأ الحلاج بالعمل عليها منذ التسعينات، من أشهر لوحاته ومن أطول اللوحات الجدارية في العالم، بلغ طولها 114 متراً وعرضها 36 متراً، تُؤرّخ للفلسطيني منذ كنعان الأوّل حتى الشتات، متضمّنة العديد من الحضارات الأخرى.

منتصف ديسمبر 2002

رحل الحلاج مع جداريّته، بينما كان يحاول إنقاذها وبقيّة أعماله من حريق نشب في مرسمه، ليُدفن بعدها في مقبرة الشهداء في مخيّم اليرموك.

"الذي يرى بعين الجماعة واستمراريّتها لا يموت أبداً" (الحلاج)

حصد الحلاج العديد من الجوائز المحليّة والدوليّة خلال حياته، وأعماله اليوم موزعة بين متاحف عربية منها مصر، وسوريا، والعراق، ومتاحف العديد من الدول الأجنبية.