كان صوت حجر الرحى يتردد باستمرار في معظم البيوت الفلسطينية، لكن اليوم أصبحت الرحى صامتة تقف كديكورٍ في المنازل، فكيف كان استخدامها؟
الجاروشة (حجر الرحى)
- من أقدم الأدوات التي صنعها الفلسطينيّ، استخدمها في طحن الحبوب كالقمح والبرغل وإعداد أطباقٍ شعبية مثل الجريشة والكبة والتبولة.
- تتكون الجاروشة من حجرين دائريين وفتحةٍ تُلقّم منها الحبوب وعصا خشبيّة لتدويرها. تختلف في أحجامها ويزن بعضها 20 كيلو غراماً.
- تُصنع الجاروشة يدويّاً من حجارةٍ بركانيّة سوداء تُنتقى بعناية من الجبال، تُنحت وتُصقل أيّاماً بالمطرقة والإزميل. وتشتهر بصناعتها قرية جلبون قضاء جنين.
- تُدار الجاروشة عكس عقارب الساعة، ورغم ثقل وزنها تنساب بسلاسةٍ بين اليدين، ويمكن التحكم بدرجة خشونة الحبوب المطحونة بزيادة كميّة الحبوب أو إنقاصها.
- لم تتوفر الجاروشة قديماً في كلّ المنازل. وفي القرى البعيدة عن المطاحن الكبرى تحديداً، كانت الجارات يجتمعن ويتشاركنها لطحن حبوبهنّ.
- كانت الجاروشة تدور صباحاً لطحن القمح قبل الخبيز، لكنّها لم تكن عمليّة بسيطة، بل تستغرق جهداً ووقتاً طويلاً أراحت المطاحن الحديثة نساء اليوم منه.