الناصرة
عمرها أكثر من ألفي عام، تقع في قلب الجليل الأدنى وتطلّ على مرج ابن عامر، وهي إحدى أقدس المدن في المسيحية، وأهمّ كنائسها "البشارة".
يسكنها أكثر من 100 ألف نسمة في أكبر تجمّعٍ فلسطينيّ في الداخل المحتل، ففي النكبة صمد فيها أهلها واستقبلوا لاجئين كثر من المناطق المجاورة.
تمتلك الناصرة موقعاً هامّاً وشبكة طرق لمختلف أنحاء فلسطين، ويمتلك أهلها أراضٍ خصبة، ومن أبرز أعلامها الشاعر توفيق زيّاد.
تميّزت الناصرة قبل النكبة ببيوتها الفخمة وشوارعها النظيفة وحدائقها، لكن بعد احتلالها تعرّضت لإهمالٍ شديد من سلطات الاحتلال طيلة عقود.
1956
ضمن مخطط تهويد الجليل، صادر الاحتلال 1200 دونم من أراضي الناصرة وقرى مجاورة مثل المشهد وعين ماهل، وأقام عليها مستوطنة "نتسيرت عيليت"، أي "الناصرة العليا".
توسعت المستوطنة حتى أصبحت مدينة تغوّلت على الناصرة من الشرق والشمال، وحظيت بكافة أشكال الخدمات والتسهيلات على حساب أهل الأرض.
ضاقت الناصرة على أهلها، فاضطر بعضهم للسكن في المستوطنة المقامة على أراضيهم، حتى أصبحوا في 2020 أكثر من ربع ساكنيها، ويتعرضون لتضييقات من بلديتها الإسرائيلية.
2019
بعد 63 سنة على إقامتها، قرر الاحتلال الانسلاخ عن اسم الناصرة، وغيّر اسم المستوطنة لـ"نوف هجليل" أي "مشهد الجليل". لكنّ الناصرة بالنسبة لأهلها واحدة، وتمتد لما بعد المستوطنة.
26 يوليو 2021
الناصرة: زهرة الجليل تخنقها "إسرائيل"
