22 نوفمبر 2021

من أعلام الموسيقى الفلسطينية: روحي الخماش

من أعلام الموسيقى الفلسطينية: روحي الخماش

قامةٌ موسيقيّة فلسطينية حرمنا منها الاحتلال مبكّراً، روحي خمّاش عازفٌ وملحنّ وفلسطينيّ غيّر عزف العود بعد أن ابتكر له وتراً سابعاً، وفي العراق حيث استقرّ بعد النكبة، سطع نجمه إثر مسيرة جاوزت 6 عقود..

روحي الخماش (1923 - 1998)

ملحنٌ وعازفٌ ومغنٍ فلسطيني ولد في نابلس عام 1923، ترك بصمته في العزف والتلحين. تميّز منذ طفولته بأذنٍ موسيقيّة فريدة وأتقن عزف العود وهو في السادسة حتى ذاع صيته بين العرب.

غنّى أمام الجمهور لأول مرة وعمره 10 أعوام، ووقف أمام أم كلثوم وعبد الوهاب. وطلبه ملك العراق ليغنيّ له عام 1933، ثم صار أصغر موظفٍ في دار الإذاعة الفلسطينية وهو ابن 13.

لشدة ولعه بها، درس الخماش الموسيقى في القاهرة وأنهى بامتياز تخصصاً يحتاج 6 سنوات في 18 شهراً فقط. ثم عمل في القدس رئيساً للفرقة الموسيقية في الإذاعة الفلسطينية لـ9 سنوات.

عام 1948

هاجر إلى بغداد، وعيّن في إذاعتها رئيساً للفرقة الموسيقية. ساهم بتطوير الحركة الموسيقية العراقية وتأسيس عدة فرقٍ أبرزها فرقة "الموشحات"، وكان أستاذاً رائداً في التلحين وتأليف المقطوعات.

الوتر السابع

أهم إنجازٍ موسيقي للخماش ابتكار وترٍ سابعٍ للعود، مُكملاً مراحل أصواته الثلاث: القرار، الجواب، وجواب الجواب، ومسهّلاً أسلوب العزف، ودوّن المقامات العراقية وحولها من موسيقى إلى "نوتات".

بعد مرضٍ أرقده المشفى، فارق الخمّاش الحياة في 30 أغسطس 1998، وخلّف مئات الأعمال الهامّة، منها أكثر من 30 موشحاً، إضافة إلى أعمال أخرى لم يتم توثيقها.