في وداع الشتاء واستقبالاً للصيف، يشهد شهر نيسان في التقويم الشعبيّ الفلسطينيّ 4 مناسباتٍ في أيّام الخميس حتى سميّ بشهر الخُمسان! إليكم نبذة عن هذه المناسبات:
يسمّي أجدادنا نيسان بشهر الخُمسان أو الخميس، فكلّ خميس من أيامه كانت تقام احتفاليةٌ شعبيّةٌ. ودرجت التسمية في الأمثال فقالوا: "بشهر الخميس كلّ عود أخضر يبيس".
يختلف ترتيب وتسمية بعض مواسم الخميس من منطقةٍ لأخرى، إلّا أنها تتشارك بسمة البهجة وتشارك الخيرات، يحتفل بها المسلمون والمسيحيون على حدّ سواء.
خميس النبات أو البنات
للبعض هو احتفالٌ بأن النبات بدأ يقلّ ماءه ويصبح أكثر إدراراً لحليب المواشي.
ويحيله آخرون لتقليدٍ يرتبط بالزواج، تجمع فيه البنات الزهور البريّة، ويتركنها في الماء ليلاً تحت النجمات، ويغسلن شعرهنّ صباحاً بمائها.
خميس الموسم
يرتبط بموسم النبي موسى، تجتمع خلاله حشود الفلسطينيين بالقدس وتقع المبارزات والدبكة وسباقات الفروسية، وفي اليوم التالي يتوجه الجمع للمقام قرب أريحا.
خميس الأموات
يذكر الناس موتاهم ويطعمون عن أرواحهم الخبز المخمّر والبيض المسلوق الملوّن. في بعض المناطق يزور الناس المقامات ويذبحون الذبائح ويحتفلون. وفي الليل يطرق الأولاد أبواب المنازل ويقولون: "شحّدوني بيضة أو مخمّرة".
خميس البقرات
في أجواء احتفالية يغسل المزارعون مواشيهم ويجزون صوفها ويصبغونها بـ"المغرة" الحمراء ويحلبونها لكن لا يبيعون حليبها بل يوزعونه للمحتاجين والأهل والجيران.
يرتبط شهر الخميس بالحلويات المصنوعة من الحليب والنشا الذي يستخرجونه من القمح. مثل الخبيصة (الخروب والحليب) و البحتة (الأرز والحليب) وغيرها التي كانت توزع على الناس.