20 أغسطس 2021

حقل رنتيس: النفط في رام الله والمستفيد في تل أبيب

حقل رنتيس: النفط في رام الله والمستفيد في تل أبيب

على بعد 25 كيلومتراً فقط إلى الغرب من مقرّ السلطة الفلسطينيّة في رام الله، حيث يُباع لتر البنزين الواحد بقرابة 2 $، تستخرج "إسرائيل" يوميّاً 1000 برميل نفطٍ بالمتوسط من أراضي قرية رنتيس في الضفّة الغربيّة، دون أدنى اعتبارٍ لـ"الحدود" أو "السيادة".

  • يمتد حقل النفط والغاز في أراضي قرية رنتيس سواء الواقعة داخل حدود الضفّة الغربيّة أو ما صودر منها عام 1948 ليصبح داخل "الخط الأخضر". وهو أحد أكبر حقول النفط غير الساحلية في فلسطين.
  • منذ ثمانينيات القرن الماضي، بدأ الاحتلال التنقيب بالحوض، لكنّ وقوع معظم المخزون داخل حدود الضفّة الغربيّة (أكثر من 60%)، أخّر تطويره من قبل شركة "جفعوت عولام" إلى العام 2004، وذلك بعد أن عدّلت "إسرائيل" مسار الجدار الفاصل ليضم مساحاتٍ إضافيّة من الحوض.
  • في 2010 بدأت "جفعوت عولام" بيع النفط المستخرج من حقل رنتيس لمصافي التكرير الإسرائيلية، ويقدر المخزون في هذا الحقل بأكثر من 1.5 مليار برميل نفطي و182 مليار قدم مكعبة من الغاز، تقدر قيمتهما الإجمالية بأكثر من 155 مليار دولار، كان يمكن توظيفها لإنعاش الاقتصاد الفلسطينيّ.
  • دون توقف تجري أعمال التوسعة والحفر في الحوض، ويلحظ أهالي رنتيس التوسع السريع وازدياد عدد المنصات والعمال، وبينما يزيد عدد الآبار اليوم عن 6، يخطط الاحتلال لحفر أربعين بئراً، منها 26 بئراً لاستخراج النفط والغاز معاً.
  • فلسطين بلدٌ فقير بمصادر الطاقة، ويُلزم اتفاق "باريس" الاقتصاديّ الفلسطينيين بشراء نحو مليار لترٍ من مشتقّات النفط سنويّاً من الاحتلال، وبأسعارٍ مرتفعة وتكلفة تزيد عن مليار دولار. كما تتحكم "إسرائيل" بحجم وكمية المحروقات وأسعارها، وتبتزّ الفلسطينيين بمنع إدخالها بين الحين والآخر.