8 سبتمبر 2022

طولكرم: "ما طالنا من البحر إلّا رطوبته"

طولكرم: "ما طالنا من البحر إلّا رطوبته"

"البحر أقرب علينا من نابلس.. بس بنقدرش نوصله"! قد تكون عقدة غياب البحر والشوق الدائم له سمة جامعة لكلّ فلسطينيي الضفة الغربيّة، لكنها تزداد بالنسبة لأهل طولكرم، حيث البحر قريب، قريبٌ جداً، لكن لا سبيل له!

 
طولكرم

من أقرب مدن الضفة الغربية لساحل البحر المتوسط، تاريخياً امتدت أراضي المحافظة حتى البحر واستندت بعض قراها على رمل شواطئه وأطرب أهاليها صوت هدير موجه.

 

بيارات وبطيخ

تميزت قرى طولكرم بخصوبة سهلها الساحليّ واشتهرت ببيارات البرتقال وزراعة البطيخ الذي صُدّر من شواطئها للبنان ومصر وغيرها.

 

رطوبة بدون بحر

قُرب طولكرم من البحر، وغياب الحواجز الطبيعية (التضاريس الجبلية) بينها وبينه، جعل مناخها ساحلياً بامتياز. لكن بعد احتلال أراضيهم، بقي المناخ فقط، وحُرم أهل طولكرم ساحلهم!

 

تهجيرٌ مبكّر

اهتمت حكومة الانتداب البريطانيّ بأراضي السهل الساحليّ قضاء طولكرم، واتخذت سلسلة من الإجراءات التي سهّلت تسريبها للمستوطنين اليهود، ومن هذه القرى "وادي الحوارث".

 
وادي الحوارث
(16 كم شمال غرب طولكرم)

قريةٌ امتدت أراضيها الخصبة على أكثر من 40 ألف دونم حتى شاطئ المتوسط، وسكنها عرب الحوارث. بدأ تهجير أهاليها منذ 1929 وحينها قاوموا ببسالة واستشهد كثيرٌ منهم، وهُجّروا تماماً عام 1948. (المصدر: بلادنا فلسطين)

 

أم خالد
(14 كم غرب طولكرم)

قريةٌ تبعد أقل من 2 كم عن شاطئ المتوسط، فيها آثارٌ قديمة وبقايا حصنٍ صليبيّ، اشتهرت ببطيخها "الألذ في فلسطين". عام 1948 دُمّرت معظم منازلها وضُمّت أراضيها لمستوطنة نتانيا، وبقيت شجرة الجمّيز الضخمة صامدة.

 

بيارات حنون
(16 كم غرب طولكرم)

قرية/ مزرعة اشتهرت ببيارات البرتقال بأنواعه ومن شواطئها صُدّر للخارج. كان فيها بيوتٌ فارهة بقيت آثار بعضها، تعود لعائلات منها حنّون والريفي. احتُلّت عام النكبة واليوم يجثم فوق جزءٍ من أراضيها "استاد نتانيا".

 

خربة الزبابدة
(20 كم جنوب غرب طولكرم)

كانت القرية تبعد كيلومتراً واحداً عن شاطئ البحر قرب مصب وادي الفالق، هُجّرت عام 1948 وأقيمت على أراضيها مستوطنة "ياكوم".