5 يناير 2022

رابطة مكافحة التشهير ADL في خدمة اللوبي الصهيوني

رابطة مكافحة التشهير ADL في خدمة اللوبي الصهيوني

ما إن يُحاول أحدهم التعبير عن تأييده لفلسطين أو نقد سياسات الاحتلال الاستعماريّة، حتى تُوَجّه له أصابع الاتّهام بحجّة "معاداة السامية". هذا الرصد والتحريض تقفُ وراءه شبكةُ مؤسساتٍ بعضها أقدم من دولة الكيان، إحداها "رابطة مكافحة التشهير" في أميركا. 

رابطة مكافحة التشهير
Anti-Defamation League - ADL

إحدى منظمات اللوبي الصهيونيّ، مقرّها الرئيس في نيويورك. تأسّست عام 1913، كـ"ردٍّ على تصاعد معاداة السامية والتعصب". تُروّج لنفسها بأنها مؤسسة مجتمع مدنيّ رائدة في مناهضة الكراهية، مهمّتها "وقف التشهير ضدّ اليهود وضمان العدالة للجميع".

مراقبة ورصد

تنشر الرابطةُ سنويّاً دراسةً مسحيّةً لرصد "الحوادث المُعادية للسامية" في أميركا، ولديها اليوم على موقعها خريطة لحوادث "الكراهية" وراصد للحوادث "المعادية للسامية" يرصد حتّى الجرافيتي في الشوارع.

يعمل ممثّلو الرابطة على مقربةٍ من رجال القانون ووسائل الإعلام والمؤسّسات التعليميّة والحكوميّة في أميركا، ويرسلون لهم رسائل للتحريض على النشطاء لأجل فلسطين.

تحرص الرابطة على موضعة "النضال ضدّ معاداة السامية" ضمن نضال مختلف الأقليات العرقية في أميركا. وفي الوقت نفسه، تشتاط غضباً إذا قارن أحدهم بين ما تُطَبّقه "إسرائيل" من سياسات ضدّ الفلسطينيين وبين ما تتعرض له تلك الأقليات.

تجسّس

عام 1993، نشر المدعي العام لسان فرانسيسكو وثائق أظهر بعضُها تجسسَ واختراقَ الرابطة لـ 700 مؤسسة حقوقيّة وأكثر من 10,000 ناشط خاصّة العرب منهم، وتسريب معلومات سريّة لسلطات الاحتلال. كما تعمل الرابطة اليوم بشكل علني مع الـ "FBI".

شراكة مع المؤسسات الخاصة

تعمل الرابطة على مقربة من مؤسسات خاصة مثل "مؤسسة فورد"، وتتلقى دعماً ماديّاً منها. في يوليو 2021، أعلنت عن شراكة ستجمعها مع شركة PayPal للكشف عن "طرق تمويل الجماعات المتطرّفة"، على أن تُشارك النتائجَ مع "المؤسسات الماليّة والقانونيّة وصناع القرار".

تصدير وسائل الاستبداد

تُعدُّ ADL أكبر منظمة غير حكوميّة تُقدِّمُ خدماتِ تدريبٍ للشرطة في أميركا، إذ تُشرف سنويّاً على ابتعاث مجموعةٍ من "مُنفّذي القانون" الأميركيّين إلى "إسرائيل"، لتدريبهم من قبل ضباطٍ إسرائيليين حول "مكافحة الإرهاب".

تضييق في المؤسسات الأكاديميّة

تعقد الرابطة تدريبات للطلاب "ضدّ التحيّز"، وتنشر تقييماً سنويّاً للنشاطات المناهضة "لإسرائيل" في الجامعات الأميركية. وفي تقريرها الأخير في ديسمبر 2021، حرّضت ضد المجموعات الفلسطينية ونشاطها خصوصاً في فترة الهبة الشعبية (مايو).

عام 2013

بضغط من الرابطة على إدارة جامعة فلوريدا أتلانتيك، تعرّض 5 من طلابها الناشطين في مجموعات فلسطينيّة لمجموعة تهم أدّت إلى منعهم من قيادة أي مجموعة طلابيّة، ووضعهم تحت المراقبة فترة تعليمهم، وإجبارهم على حضور دورة تدريبية للرابطة.