10 يونيو 2021

"هالبلد أمانة وقضية".. الشهيد المهندس جمال الزبدة

"هالبلد أمانة وقضية".. الشهيد المهندس جمال الزبدة

"حدا بسيب أمريكا وبرجع على غزة؟"، ردّ بحزم: "لأنه هالبلد أمانة وقضية". كلمات البروفيسور العالم الشهيد جمال الزبدة، الذي ترك وراء ظهره أرقى الوظائف، وعاد ليقاوم الاحتلال في فلسطين، واستشهد في معركة "سيف القدس" الأخيرة:

جمال محمد سعيد الزبدة، واحد من عقول "كتائب القسّام" الفذّة، وأحد المسؤولين عن تطوير صواريخ المقاومة.

وُلِد عام 1956 في مدينة غزّة لعائلةٍ هُجِّرت من يافا. أبٌ لخمسة أبناء وحاصلٌ على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكيّة من الولايات المتحدة.

عمل هناك في وكالة "ناسا" وكذلك محاضراً جامعيّاً، وركّزت أبحاثه على محركات طائرات F16. لكنّه قرر عام 1994 العودة إلى غزّة.

بعد عودته، حاضر في كلية الهندسة في الجامعة الإسلاميّة، ثمّ أسس وترأس عام 2011 قسم الهندسة الميكانيكيّة فيها. كما انضمّ سرّاً مع ابنه أسامة للقسام.

عمل سنوات طويلة بصمتٍ وفي الخفاء، يحاضر ببدلتِهِ الأنيقة في الجامعة بين طلابه، ثمّ يتجه لورشات التصنيع مشرفاً على العمل فيها.

لم يُعلن من طرف المقاومة عن دوره بالضبط، لكن يُرجح أنّه ساهم في توسيع مديات الصواريخ، لتصل هذا العام إلى 250 كم، وأنّه درّب عدداً من المهندسين العسكريين.

تعرّض لمحاولتي اغتيال فاشلتين عام 2012 و2014، وفي 2021 ارتقى شهيداً مع رفاقه وابنه أسامة بعد أن قُصف المكان المحصن الذي كان يعملان به.