تنسج المخيّلة الشعبيّة الفلسطينية قصصاً كثيرة مرعبة حول الضباع وهيمنتها على البشر قبل افتراسهم.. لكن ما حقيقة هذه الحيوانات التي تتناقص أعدادها سنويّاً؟
الضبع
ينتشر في المناطق الجبليّة الجنوبيّة في فلسطين وفي غور الأردن والقدس. يعيش الضبع في البريّة من 10-12 عاماً، ويُصنّف بأن وجوده "قريبٌ من التهديد".
الضبع المخطط
نوع الضبع المنتشر في بلادنا، لونه بين الرمادي والبنيّ الشاحب تعلوه خطوطٌ سوداء، وهو ذو بنيةٍ قويّة وأرجله الأمامية طويلة وأسنانه كبيرةٌ قادرةٌ على تهشيم العظام.
"أبو الجِيَف"
من ألقابه "كنّاس الطبيعة"، لأنه يتغذى على الحيوانات النافقة ما يجعله ذا أهميّة بيئية ومفيداً للمزارعين. كما يتغذى على الخنازير البريّة والطيور والزواحف.
عكس الشائع
الضبع المخطط جبانٌ وخجول يفضّل الحركة والصيد ليلاً، لا يهاجم إلّا في حالاتٍ نادرة، ويتحاشى البشر إذا اشتمّ رائحتهم على بعد أكثر من كيلومتر.
وفق معظم التقديرات فإن عدد الضباع في فلسطين لا يتجاوز بضع مئاتٍ تتناقص تباعاً، بسبب الفخاخ وتسميم الكلاب التي تتغذى عليها الضباع بعد نفوقها.
الاحتلال أيضاً
بسبب الجدار الفاصل والأسلاك الشائكة، انقطع الامتداد الجغرافيّ للضباع وضُيّقت عليها مساحات التجول والاصطياد، وقلّت فرصها في التزاوج والتكاثر.