"بلدي يا مشمش.. حَموي يا مشمش"..
هكذا يُنادي الباعة في موسم قطاف الثمرة العزيزة التي لا تُحب أن تُطيل البقاء، المشمش.
من كان في قريتهم أو حديقة منزلهم شجرة مشمشٍ مُعمّرة، يعرف متعة الجلوس في ظلّها الوافر في يومٍ حارّ، والهواء يُحرّك أوراقها الخضراء الكبيرة اللامعة، التي تشبه شكل قلب الحب!
يغازل الندى المشمش.. فتحمّر خدوده..
مثل بقية الفواكه الصيفية، أطيب ثمار المشمش هي ما يُقطف "على الندى" أي في الصباح الباكر.
قبل النكبة، كانت أشجار المشمش أكثر بكثيرٍ من اليوم، وكان له موسمٌ وطقوس كموسم الزيتون أو موسم الحصيدة.
"أيام المشمش، يتغذى الفلسطيني على المشمش، ويتحلى بالمشمش، ويتسلى بأكل نوى المشمش.. ترى سقوف البيوت وقد غطيت بالمشمش، ليجف ويصبح "نقوعاً" وترى حبال الغسيل وقد علّق عليها لاحات قمر الدين، وكأنها قنابيز ودمايات من بساتين الجنة... وترى الأرض مفروشة بمهروس المشمش إما لطبيخ التطالي أو لصناعة ألواح قمر الدين.. حتى الشوارع معبدة بنوى المشمش، وبالثمر". الأستاذ عمر عبد الرحمن نمر.
من أنواع المشمش:
المستكاوي (البلدي)، والحموي، والكلابي، وتشتهر به عدة بلدات في فلسطين، كجفنا وسبسطية والسيلة الحارثية وبلعا وبيت حنينا.
في الأغاني الشعبية
سلّ المِشْمِش لا تكبش
هود على اللوزية
زين البنات لا توخـذ
دور على الأصليـة
-------
لما بتتبسم والعين بترمش
بتيجي ع بالي يا غصن المشمش