بعض المصابين دخلت جسده من الفخذ الأيمن وخرجت من الساق الأيسر بعد انفجارٍ أدى لتهتك الأنسجة وسحق العظام.. عن الرصاص الإسرائيليّ الذي يُصيب ليؤذي الفلسطينيّ للحد الأقصى:
الذخائر المتفجّرة
أعيرةٌ يستخدمها قنّاصة الاحتلال منذ عقود، تأتي بمواصفاتٍ وأسماء مختلفة، منها "الدمدم" و "التوتو"، وتشترك في كونها تنفجر وتتشظى عميقاً داخل الجسد، لتترك أضراراً فادحة.
تُعرف هذه الأعيرة بـ"الانشطارية" أيضاً، ومنذ عام 1899 حُرّم استخدامها في الحروب. ويصنعها الاحتلال ويبيعها لدولٍ مثل بريطانيا.
"يدمّر هذا الرصاص الأنسجة بعد أن يسحق العظام، ما يستدعي إجراء عمليات جراحية معقدة للغاية. وسيعاني معظم المصابين من إعاقات دائمة وسيحتاجون علاجاً طويلاً جداً، وبعضهم ستُبتر أطرافه". ماري إليزابيث إنجرس، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين (2018)
2021
وثّقت مصادر طبيّة فلسطينيّة استخدام الاحتلال الرصاص المتفجّر في الضفّة والقطاع، واستشهد بسببه في أغسطس: عماد دويكات في بيتا، وأسامة دعيج قرب موقع "ملكة" في القطاع.
"أحسست وكأن أحدهم أصابني بصعقة كهرباء قويّة، وعلمت بعدها أنني أصبت بتفتت بعظمة الحوض". الشاب خليل عديل من قرية أوصرين قضاء نابلس، أصيب في صيف 2021 برصاصتيّ دمدم.
2018
بُترت أطراف عشرات المتظاهرين في مسيرات العودة بعد إصابتهم برصاصٍ أحدث أضراراً كبيرة في أجسادهم، ووثقت منظمة العفو استخدام الاحتلال بنادق تطلق أعيرة متفجّرة.
يستخدم قنّاصة الاحتلال هذه الأعيرة لمجرّد "التسلية"، فمطلع 2021 أطلقت بارجةٌ إسرائيلية رصاصة متفجّرة اخترقت كتفيّ الطفلتين تالا أبو السعود ويارا الغوطي، بينما كانتا تلعبان على شاطئ رفح.
تبقى شظايا هذه الأعيرة طويلاً في الجسد، وقد تقتل المُصاب بعد سنوات، مثل الشهيد إبراهيم أبو زلطة، الذي تسببت شظية رصاصة دمدم أصيب بها عام 1988 باستشهاده في 2010.