14 فبراير 2021

مريد البرغوثي (1944- 2021)

مريد البرغوثي (1944- 2021)

بعد 7 سنواتٍ على رحيل رضوى، لحق بها مريد. ولد البرغوثي قبل النكبة بـ4 سنوات بقرية دير غسانة شمال رام الله، له 12 ديواناً شعرياً وكتابان، أشهرهما "رأيت رام الله"، كتبه في أوّل زيارةٍ بعد 30 عاماً من المنافي.

"إذا كان غرب البلاد أصبح "إسرائيل" وشرقها "الضفة الغربيّة" فأين تقع فلسطين؟ هكذا، لكي تضيع فلسطين أرضاً كان يجب أن تضيع لغة أيضاً".

"الزيتون في فلسطين ليس مجرد ملكية زراعية، إنه كرامة الناس، حديث مضافاتهم ونجم موائدهم. هو بطاقة الهوية التي تظل تدلّ على صاحبها، تحفظ اسمه وتباركه مع كل حفيدٍ وموسم جديد".

"كلما سقط ديكتاتور.. كلما اقتربت فلسطين أكثر".

"فلسطين لم تسقط في حربٍ كالحروب التي نعرفها. لم تحاصر قوة جيشاً فلسطينياً ليرفع لها الرايات البيضاء. فلسطين ضاعت غفلة واحتيالاً. كيف تنعس أمة بأكملها إلى حد أن أصبح وطننا وطنهم؟"

"منذ الهزيمة في حزيران 1967 لم يعد ممكناً لي أن أرى رقم الـ 67 هذا إلا مرتبطاً بالهزيمة".

"لم أكن ذات يوم مغرماً بالجدال النظريّ حول من له الحق في فلسطين. فنحن لم نخسر فلسطين في مباراة للمنطق! لقد خسرناها بالإكراه و بالقوّة".

لا أعرف مدينة أتعبت أهل الأرض كالقدس. مدينة ترفض أن تكون أرضاً. وكيف تكون والمقدّس يتكدس فيها، وعليها، وحولها، طبقة فوق أخرى وعلى امتداد كل العصور؟

"عندما تختفي فلسطين كسلسال على ثوب السهرة، أي عندما نمشي بأحذيتنا على ترابها، ونتذمّر من حرّها و بردها ورتابة البقاء فيها طويلاً، عندئذ نكون قد اقتربنا منها حقاً".

"الآن لا نستطيع أن نكرهها أو أن نتذمر منها كما يتذمر الناس من مدنهم المرهقة. أسوأ ما في المدن المحتلة أن أبناءها لا يستطيعون السخرية منها. من يستطيع أن يسخر من مدينة القدس؟".