27 نوفمبر 2022

"المربع الأمني".. الجيرة المُكلفة لأبو مازن

"المربع الأمني".. الجيرة المُكلفة لأبو مازن

جيرة أبو مازن قدرٌ فرض على مجموعةٍ من ساكني رام الله- البيرة، وعليهم يومياً أن يضبطوا إيقاع حياتهم وفق ساعات مرور موكبه وأن يعيشوا حياتهم بما يجعله وحرسه آمنين مطمئنين! 

 

المدينة: رام الله - البيرة.
المنطقة: المقاطعة وما حولها + بيت أبو مازن وما حوله.
المُسمّى: المربع الأمني.

 


ينقسم المربع الأمني إلى قسمين:

 

  • الأكبر: يمتد على طول شارعي الإرسال ونابلس وما بينهما.
  • الأصغر: يشمل المحيط القريب للمقاطعة وبيت أبو مازن ويحتاج دخوله إلى تصريح وتنسيق مسبق.

*ملاحظة: لا تُعلن السلطة للعامّة عن مساحة وامتداد المربع الأمني، هذه التقسيمات بناءً على المشاهدات والمعايشة.


تعد منطقة المربع الأمنيّ شرياناً رئيسيّاً للمدينة لما تحويه من طرقٍ ومؤسساتٍ وبيوتٍ ومصالح تجاريّة، وتخضع لرقابة الاستخبارات العسكريّة لحرس الرئيس، وفيها عدة مقّرّات أمنية.

 

هذه الرقابة تعني:

  • انتشار أفراد الأمن بكثافة في الشوارع.
  • اشتراط الموافقة الأمنية لترخيص مصالح الناس.
  • الفحص الدوري للشقق السكنية مصحوباً بما يشبه التحقيق الميدانيّ.
  • تقييد حركة الناس كلّما مرّ موكب الرئيس (حتّى النظر عبر النوافذ يصبح ممنوعاً).
  • التحقيق الميداني مع أي شخص يشتبه به عناصر الأمن.
  • التقييد على ركن السيارة بمحاذاة الرصيف.

 

التصوير ممنوع!

عام 2013، احتُجز مراسل ومصوّر لمدّة ثماني ساعات وخضعا للتحقيق، وذلك أثناء إعدادهما تقريراً صحافيّاً بالقرب من المقاطعة، أما التهمة فكانت: "اختراق المربع الأمني".

 

معيّة أبو مازن

ومع كلّ هذه العوامل الخانقة، يحظى الجار السابع (وأكثر) لأبو مازن، بخدمات "أفضل" من غيره: نظافة عالية، حدائق عامة، شبكة صرف صحّي أفضل، ندرة انقطاع الكهرباء، وبالتأكيد فإنّ "الحرامي" لن يجرؤ على الاقتراب من بيته 🙂

 

حدود المظاهرة

عند محاولة المتظاهرين التوجه للمقاطعة، يعترضهم دوماً صفّ من الأمن يحول بينهم وبين "المربع الأمني"؛ الخطّ الأحمر للأجهزة الزمنية. ونادراً ما نجح المتظاهرون نسبيّاً باختراقه، كما حصل عند زيارة أوباما.

 

حين يتعرّى "المربع الأمني"

يحاذي المربّع الأمنيّ مستوطنة "بيت إيل" حيث مقرّ "الإدارة المدنية" (الحاكم الفعلي للضفة)، لكن التشديدات على دخول المربع لا تطال سوى الفلسطينيين، فجيش الاحتلال يقتحمه كيف يشاء بعد أن ينسحب عناصر الأمن، ليواجههم شبّان المدينة فقط.. بحجارتهم.