27 أغسطس 2022

التصاريح أداة لمساومة الفلسطيني

التصاريح أداة لمساومة الفلسطيني
حيفا، يافا، القدس، عكا، كلّ البلاد التي احتلوها وسمّوها "إسرائيل" مغلقةٌ أمام فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة، وتذكرة دخولها وثيقةٌ يصدرها الاحتلال للبعض أحياناً وبصعوبة، يسمّيها "التصريح"، يستغلّها أداة لقمعهم وابتزازهم..

 

التصاريح

وثائق يُقيّد بها الاحتلال دخول فلسطينيي الضفّة والقطاع لأراضيهم المحتلّة عام 1948، يمنحها لفئاتٍ قليلة وبصعوبةٍ شديدة في أغلب الحالات، ويمنعها عن كثيرين.

 

تاريخٌ من تاريخ الاحتلال

منذ النكبة فرض الاحتلال عدة تصاريح على فلسطينيي 1948، وعلى الضفّة والقطاع بعد النكسة، وبعد انتفاضة 2000 شدد إغلاقاته وتمّ مأسسة التصاريح.

تصدر التصاريح لفتراتٍ ساعيّة، يوميّة أو أشهر، عبر مكاتب "الارتباط" (السلطة الفلسطينية) أو "التنسيق" (الاحتلال مباشرة)، لأغراض العمل، زيارة الأسرى، العلاج وغيرها.

 

تدقيقٌ أمنيّ

تخضع طلبات التصاريح لفحصٍ أمنيّ دقيق من أجهزة الاحتلال، ويتم استبعاد الأفراد ذوي التاريخ النضاليّ أو من لهم أقارب أو معارف قاوموا الاحتلال.

قرى وعائلات بأكملها بضغطة زرّ، يعاقب الاحتلال قرى كاملة بإلغاء تصاريح أبنائها، أو أبناء عوائل بعينها، كما حدث مع عوائل كميل وأبو الرب ونصار من قباطية/ جنين خلال 2016، بعد تنفيذ أفرادٍ منها عملياتٍ مقاومة. (مجموعة "لنكسر الصمت" الصهيونية)

 

في السنوات الأخيرة

ازدادت حالات استدعاء بعض طالبي التصريح خاصة من الشباب لمقابلاتٍ شخصيّة، يتم فيها أحياناً الضغط عليهم ومحاولة إخافتهم أو ابتزازهم للتعاون الأمنيّ (العمالة) مقابل التصريح.

 

طوال سنوات الحصار

استُشهد مئات الفلسطينيين في قطاع غزة بعد منعهم تصاريح العلاج، أمّا القليلون الذين سُمح لهم فقد وُثقت حالاتٌ كثيرة ساوم فيها الاحتلال المرضى على علاجهم مقابل التعاون مع أجهزة مخابراته.

 

ابتزاز العمّال
بين فبراير 2022- يوليو 2022

رفض الاحتلال أكثر من 13 ألف تصريح عملٍ من قطاع غزّة بذريعةٍ أمنية. وكما يحدث مع التصاريح الطبية، نقلت تقارير إعلامية محاولة الاحتلال ابتزاز عمالٍ للتعاون معه لقاء استمرار تصاريحهم.

 

التجار ورجال الأعمال أيضاً

يمنح الاحتلال تصاريح خاصّة (بامتيازات موسعة) لرجال الأعمال وكبار التجار، وهذه الفئات تتعرض للابتزاز أكثر للتعاون الأمني مقابل تخفيف القيود على نشاطها الاقتصادي. (مجموعة "لنكسر الصمت" الصهيونية)