12 يناير 2022

التشجير أداةً للتهجير.. عن أراضي النقع في النقب

التشجير أداةً للتهجير.. عن أراضي النقع في النقب

منذ حوالي عامين، تواجه قرى أراضي النقع في بئر السبع مخططاً استيطانيّاً لتهجيرهم من أراضيهم وسرقتها، هذه المرّة بواسطة "الأشجار"! كيف يتم ذلك؟

منذ ديسمبر 2021، تشهد أراضي النقع في النقب اعتداءاتٍ متكررةً من قوات الاحتلال التي تقتحم قرى الفلسطينيّين ومنازلهم، خلال مرافقتها لطواقم "الصندوق القومي اليهودي - كاكال" في زراعته للأشجار فوق أراضٍ فلسطينيّة خاصّة.

أراضي النقع

تقع شرق مدينة بئر السبع، اكتسبت اسمها لتجمع مياه الأمطار فيها، وتعتبر أراضٍ خصبة. تضم قرى عدة منها: سعوة (عرب الأطرش)، وخربة الوطن، والغرّة، والزرنوق، وبير الحمام، وبير المشاش، وتمتد على 45 ألف دونم، يعيش فوقها حوالي 30 ألف فلسطينيّ.

تسارعت عمليات تنفيذ مخطط إسرائيلي لتشجير ما يقارب 45 ألف دونم في قرى النقع، منذ منتصف 2020 تقريباً، ومؤخراً وصل التشجير إلى محيط المنازل، وإلى أراضي زراعيّة مزروعة بالقمح.

(12.01.2022)

قوات الاحتلال تعتدي على الفلسطينيين وتعتقل عدداً منهم خلال عمليات التشجير.

التشجير أداةً للاستيطان

طوال أكثر من قرن، لجأت مؤسسات الحركة الصهيونيّة، وعلى رأسها "الصندوق القوميّ اليهوديّ - كاكال" إلى تشجير أراضي الفلسطينيّين كوسيلةٍ لتهجيرهم وطردهم منها، وبادعاءٍ كاذب أنّ ذلك ضمن جهود "تعزيز البيئة الخضراء" أو "تخضير الصحراء".

عدا عن كونه أداةً للتهجير، فإنّ التشجير الإسرائيليّ يُهدّد البيئة الطبيعيّة للصحراء، إذ يؤدّي إلى ارتفاع الحرارة، ويؤثر على نمط حياة بعض الحيوانات والنباتات الأصلية.