كأنها تحكي الحال اليوم.. وصايا الشهيد باسل الأعرج لنا قبل 9 أعوام كي لا نكون عوناً للاحتلال في حربه النفسية علينا.
نحن سادة الميدان
"المقاومة الفلسطينية هي تشكيلات عصابية استراتيجياتها تتبع لمنطق حرب العصابات أو الحرب الهجينة التي أصبح العرب والمسلمون ساداتها في تجاربنا في أفغانستان والعراق ولبنان وغزة، الحرب لا تكون أبداً وفق منطق الحروب النظامية والدفاع عن نقاط ثابتة وحدود، بالعكس تماماً أنت تقوم بجره إلى الكمين، ولا تلزم موقعك الثابت لتدافع عنه، أنت تقوم بالمناورة والحركة والانسحاب والهجوم على جوانبه وعلى المؤخرة، فلا تقيسوا أبداً على الحروب النظامية."
هذه حربٌ نفسية
"العدو سيقوم بنشر صور وفيديوهات عن اختراقه لغزة واحتلاله لمبان سكنية أو وجوده في مناطق عامّة ورموز معروفة، وهذا يأتي ضمن الحرب النفسية. في حروب العصابات أنت تسمح لعدوك أن يتحرك كما يريد لكي يقع في كمينك لتضربه ضربتك، أنت من تحدد مكان المعركة ووقتها، يعني ممكن أن ترى صوراً من ساحة الكتيبة أو السرايا أو الرمال أو شارع عمر المختار، إياكم أن تهد عزيمتكم؛ فالأصل المعركة بنتائجها الكلية وهذا استعراض لا أكثر."
لا تنشر الفزع
"لا تقوموا بنشر دعاية الاحتلال أبداً، ولا تساهموا في استدخال الهزيمة، هذه يجب التركيز عليها، فسرعان ما سنبدأ بالحديث عن توغل واسع في بيت لاهيا والنصيرات مثلاً لا تقوموا أبداً بنشر الفزع وكن عونا للمقاومة ولا تقم بنشر أي خبر يقوم الاحتلال ببثه (وأنسوني من أخلاقيات وحياد الصحافة، فكما الصحفي الصهيوني مقاتل، أنت أيضاً مقاتل)."
لا تصدقوهم
"سيقوم العدو ببث صور عن أسرى، بالأغلب أنهم سيكونون مدنيين لكن الهدف هو الإيحاء بالسقوط السريع للمقاومة، فلا تصدقوهم."
أنتم الحاضنة
"سيقوم العدو بعمليات تكتيكية لاغتيال بعض الرموز، وكل هذا ضمن الحرب النفسية، من مات ومن سيموت لن يؤثر أبداً على منظومة وتماسك المقاومة، لأن بنية وتشكيلات المقاومة ليست مركزية بل أفقية ومنتشرة، ولكن الهدف هو التأثير على حواضن المقاومة وأهل المقاومين وهؤلاء هم فقط من يستطيعون التأثير على رجال المقاومة."
كالبنيان المرصوص
"حروب اليوم لم تعد حروباً وصدامات جيوش فقط بل هي صراع مجتمعات، لنكن كالبنيان المرصوص ونلعب مع العدو لعبة عض الأصابع يا مجتمعنا يا مجتمعهم."
نحن أقدر.. قتلانا في الجنة
خسائرنا البشرية والمادية المباشرة ستكون أكثر بكثير من العدو، وهذا طبيعي فحروب العصابات تعتمد أصلاً على الإرادة والعنصر البشري ومدى الصبر والتحمل، ونحن أقدر منهم بكثير على تحمل الفواتير، فلا داعي للمقارنة أو أن تهتز لحجم الأرقام."
فإياك أن تؤتى من قبلك
"أخيراً كل فلسطيني (بالمعنى الواسع أي كل من يرى فلسطين انتماءً نضالياً بغض النظر عن الهويات الفرعية)، كل فلسطيني على ثغر من ثغور فلسطين فإياك أن تؤتى من قبلك."