في النقب مخزون فلسطين الأكبر من الأراضي. وحيث توجد الأراضي تمتد أذرع الاحتلال لسرقتها والاستيطان فوقها. عبّر عن مطامع الاحتلال فيها وأهميتها الاستراتيجية بن غوريون منذ أكثر من 70 عاماً فقال: "إذا لم نكن في النقب، فإنّه من الصعب الحفاظ على تل أبيب".
- تُشَكِّل أراضي ديرة بئر السبع، ومركزها مدينة بئر السبع، والمعروفة اليوم بالنقب، حوالي نصف مساحة فلسطين، بمساحة تصل إلى حوالي 13 مليون دونم.
- عشية النكبة، هجّرت القوات الصهيونيّة ما يقارب 90 ألف فلسطينيّ من النقب، ينتمون إلى 8 قبائل بدويّة، أصبحوا لاجئين في الضفّة الغربيّة أو قطاع غزّة، أو خارج فلسطين. (قبائل البدو في قضاء بئر السبع/النقب: الأحيوات، العزازمة، الحناجرة، الجُبارات، الترابين، التياها، الوحيدات، الظُلّام).
- بعد التهجير، بقي في النقب حوالي 11-13 ألف فلسطينيّ، أجبرهم الاحتلالُ على النزوح من أراضيهم وجَمَعَهم في منطقةٍ مغلقةٍ حدّدها تقع بين بئر السبع غرباً، وتل عراد شرقاً، ومستوطنة ديمونا جنوباً، عُرِفت باسم "السياج".
- ترتكز سياسة الاحتلال على سلب الفلسطينيين البدو أراضيهم ومنع توّزعهم فيها، لذلك جمع المتبقين منهم بعد النكبة من شتى أرجاء النقب وفرض عليهم العيش فوق أقلّ مساحةٍ ممكنة.
- تشكّل مساحة "السياج" 8% فقط من مساحة قضاء بئر السبع.
- يعيش داخل "السياج" اليوم أكثر من 300 ألف فلسطينيّ يتوزعون على حوالي 40 قرية لا تعترف بها "إسرائيل"، و7 بلدات أخرى أنشأتها منذ السبعينات، وتسعى لنقل جميع البدو إليها.
القرى غير المعترف بها
أكثر من 40 قرية فلسطينيّة في النقب، يرفض الاحتلال المصادقة على مخططات تنظيم وبناء فيها، ويحرمها خدمات الكهرباء والماء وشبكات الطرق، سعياً لتهجير أهلها وسرقة أراضيها (مثال: العراقيب، أم الحيران).
ما هي المشاريع التي تُهدّد أراضي النقب؟
- بناء مستوطنات لاستيعاب 300 ألف مستوطن.
- شقّ الشوارع ومد سكك الحديد لوصل المستوطنات.
- إنشاء الغابات الاستيطانية على حساب أراضي السكان.
- تحويل المنطقة إلى مركز تكنولوجيّ صناعيّ إسرائيليّ.
- نقل القواعد والمصانع العسكريّة الإسرائيليّة من مركز فلسطين إلى جنوبها.
مقاومة يوميّة
أمام كل هذه المشاريع الحيوية الاستيطانيّة، التي نُفذ بعضها، والآخر قيد التنفيذ، يصمد آلاف الفلسطينيّين في قراهم، ويواجهون سنويّاً نحو 2000 حالة هدم لمنازلهم، وعشرات الاعتقالات.