24 أكتوبر 2022

أنطون داوود (التلحمي): ثائرٌ من فلسطين إلى كوبا

أنطون داوود (التلحمي): ثائرٌ من فلسطين إلى كوبا

 

"الحب أعادني لفلسطين".. عن مُغتربٍ عاد لفلسطين ثائراً، وثائرٍ هُجّر عن فلسطين ليواصل ثورته في كوبا، ثم يتوفى وهو يخطط للثورة والثأر من جديد.. عن مناضلٍ نُقلت عنه قصص تكاد تنافس حبكات الأفلام..

 

أنطون جميل سليم داوود

مناضل فلسطيني كولومبي، قاتل في فلسطين مع عبد القادر الحسيني وفي أمريكا اللاتينية مع جيفارا وكاسترو، وُلد في كولومبيا لعائلةٍ مهاجرة من بيت لحم، وزرع فيه جدّه حب فلسطين. 

 

الانضمام للثورة

كان طيّاراً وجنديّاً، وحين عاد للبلاد أوّل مرة تأثر بمشاهد المستوطنين المهاجرين فعزم على الانضمام لثورة 1936 وخدمها بمهاراته العسكرية وإتقانه الإسبانية والإنجليزية.

 
القدس
11/3/1948

منضوياً بجيش "الجهاد المقدس" وبتعليماتٍ من القائد عبد القادر الحسيني، فجّر أنطون الوكالة اليهودية بـ250 طن متفجرات وضعها في سيارة القنصل الأميركي الذي كان يعمل سائقه، فأوقع عشرات القتلى والجرحى، وانسحب بسلام. 

 

4/8/1969

توفي أنطون في الكويت مثقلاً بالنكسة وعازماً على تنفيذ عملية مقاومة ضمن صفوف الجبهة الشعبية، لكن الأجل سبقه. 

 

نُقلت روايات عن حياته ونضاله في كتب كـ"فلسطين الأم وابنها البار- عبد القادر الحسيني" و "أنطونيو التلحمي رفيق تشي جيفارا". مما روي عنه:

 

  • "الفقر غرّب جدي عن بلادي، أما أنا فالحب أعادني إليها".

  • انخرط في جهاز الشرطة الفلسطينية الانتدابية عميلاً لصالح الثوار، وكان يتستر عليهم ويساعد المعتقلين منهم وينبئهم بتحركات الإنجليز وسياساتهم.

  • "يجب على محرري الشعوب أن يكافحوا داخل الأراضي التي يزمعون تحريرها، لم تكسب الحرب من وراء المقاعد..إن الذين لم يناضلوا من أجل وطنهم يتحولون، حين يتسلمون السلطة، إلى دكتاتوريين"..

  • التقى أنطون بجيفارا وكاسترو بعد النكبة وشارك معهما في إعداد الدفعة الأولى من الثوار وفي المعارك التي انتهت بانتصار الثورة الكوبية، ثم تخصص في حرب العصابات.