17 مايو 2021

كي يكون إضرابنا مواجهة

كي يكون إضرابنا مواجهة

أعلن الفلسطينيّون الثلاثاء (18 مايو/أيار) يوماً للإضراب العام في كل مناحي الحياة؛ يوماً يمتنعون فيه عن الذهاب للعمل والتعليم، تُغلق فيه الشّوارع، وتُنظّم المسيرات، ويُكثّف الحديث عن واقعنا ونضالنا، ويدافع فيه الناس عن بيوتهم أمام هجمات الشرطة والمستوطنين.

  • يُضرِب الناس في كل فلسطين من نهرها إلى بحرها رفضاً للتمزيق والسرقة والقتل الذي يمارسه الاحتلال في الشيخ جراح، في الأقصى، في غزة، في حيفا واللد وعكا والضفة. يُضرِبون كي لا يستشري الظلم، وكي لا تصبح دماؤهم التي تراق يومياً رخيصة، وكي يستعيدوا قرارهم وإرادتهم بعيداً عن سيطرة الاحتلال.
  • تُرافق هذا الإعلان دعوات أن يعاد للإضراب بريقه كأداة نضاليّة فاعلة تساهم في إسناد المواجهة مع المحتل، لا أن يكون "مجاملة وطنية"، فيعطي بشكله النضاليّ مساحةً للناس كي تكون فاعلة لا متفرجة، ويُجدد الروح لرفض الممارسات الإسرائيليّة، ويُعيد تدفّق الإيمان بفلسطين واحدة وبحقنا فيها.
  • ويكون الإضراب أداة نضالية بأن لا يكتفى بإغلاق المحلات في بلداتنا، بل يُضاف إليه امتناع شبابنا عن الذهاب إلى وظائفهم في السوق الإسرائيلي، وما يرتبط بذلك من إلحاق الخسائر بالاحتلال وتعطيل الحركة فيه. ولا يُنسى هنا توفير الحماية لأولئك المضربين من سياسات الملاحقة الإسرائيلية.
  • أصبحت المدن والقرى والحارات قلاعاً وطنيّة، تقف في وجه الظلم وتُناصر الحقّ، ترفض الموت وتتأمّل التحرّر. فالموت ليس طبيعيّاً، وليس وارداً بالنسبة لأصحاب الحقّ أن يقابلوه بالصمت والركود. وهذا ما يأتي الإضراب لإسناده.