- خلال 24 ساعة، 16 مجزرة نزلت على رؤوس أهالي قطاع غزّة من طائرات الاحتلال. نجم عنها 195 شهيداً، و325 مصاباً. أما عدد الشهداء الكلي ومن هم تحت الأنقاض، فقد وصل إلى 29.124 شهيداً، وعدد المصابين وصل إلى 56.122 مصاباً.
- تخيّلوا، مساحة لا تتجاوز الـ 130 كم مربّعاً، هي شمال القطاع، تعجّ بالشهداء والجرحى والمرضى والنازحين، لا يوجد فيها سيّارة إسعاف واحدة! وذلك بحسب المتحدث باسم الهلال الأحمر.
- استهدفت صواريخ الاحتلال أمس بلدة بنت جبيل اللبنانية لأوّل مرة منذ عام 2006، وأدت إلى استشهاد 3 مدنيين. في المقابل، ردّ "حزب الله" باستهداف مستوطنة "كريات شمونة" بـ 30 صاروخاً، وفي المجمل فإنه أطلق خلال اليوم أكثر من 150 صاروخاً باتجاه الأراضي المحتلّة.
- على الرغم من التكلفة المادية (1.2 مليار شيكل يوميّاً تكلفة الحرب على الجيش الإسرائيلي لوحده) والبشرية (العشرات من القتلى والمصابين) التي يتكلّفها الاحتلال خلال حربه مع قطاع غزّة، فإنّه مصمّم على الاستمرار لأنّه ببساطة يرى وجوده على المحكّ. لذا، فإنّ النقاش الدائر بينهم اليوم، هو حول متى ينتقلون من "المرحلة الثانية" إلى "المرحلة الثالثة" للحرب، حيث تصبح فيها العمليّات أكثر نوعيّة وتركيزاً وبالتالي تتطلّب أقل كثافة للجيش والقصف، على حدّ زعمهم. كما ترون، فإنّ "إسرائيل" كما دائماً، تحاول أن تدير قتلنا بما يضمن لها أفضل النتائج. لكن المقاومة تفوّت عليها ذلك.
- المعارك في محاور القطاع المختلفة طاحنة، ينتج عنها قتلى وجرحى وتدمير آليات، ولكن تولّد غزّة أيضاً أمراضاً نفسيّة وكوابيس لجنود الاحتلال الذين ذاقوا قليلاً من ليلها وكمائنها. فهذا جنديّ إسرائيلي، كان متواجداً الأسبوع الماضي في معسكر للجيش الإسرائيلي في عسقلان بهدف "الانتعاش" بعد أسابيع من القتال، استيقظ من نومه ليلاً على كابوس جعله يفتح رشّاشه في غرفة تعجّ بالجنود، فأصابهم برصاصه.
- خلال ثلاثة أيّام، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم 4 مرّات. لم يُكمل مهمته في تخريب مخيمي طولكرم ونور شمس ومحاولة تدفيع الناس ثمن احتضانهم للمجموعات المسلّحة، إلا حين طيّر مسيّرته فوق سماء نور شمس وأطلق منها صاروخاً، فخلّف شهداء وجرحى من أهل المخيم. وصل عدد الشهداء إلى 6، واحدٌ منهم كان جريحاً في سيّارة الإسعاف، لكنه صار شهيداً بعد أن طعنه الجندي في رقبته وهو داخل السيّارة. هذه عصابة أكثر منها جيش، يحرّكها انتقامٌ وخوفٌ من مصير محتوم.
- بلينكن، وزير خارجية أميركا، مرّة أخرى سيعود إلى جولة من اللقاءات في منطقتنا. وكما العادة، ستكون الافتتاحية في "تل أبيب"، ومن ثمّ وطنيّاتنا المترامية كبقع الدم على الخريطة. هذه هي "الزيارة" الخامسة منذ بداية الطوفان، ولكن فحواها سيكون نفسه بلا ريب: كيف نتخلّص من هؤلاء البشر بأقل تكلفة ممكنة؟