22 ديسمبر 2023

اليوم 77: إعدام عشرات المسنين من أجدادنا ميدانياً

اليوم 77: إعدام عشرات المسنين من أجدادنا ميدانياً

 

  • في محاور القتال من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. ما زالت معارك المقاومة تشتد مع قوات الاحتلال، وتزداد صعوبة مع انتشار المسيرات في سماء القطاع التي تحاصر تحركات المقاومين. كتائب القسام نشرت جزءاً من عملياتها التي وثقتها بالمقاطع المصورة، تضمنت استهداف قوة راجلة والاشتباك معها في بيت لاهيا، واستهداف منزل تحصنت به قوة أخرى في المغراقة. إضافة لاستهدافها حشودات الاحتلال وتجمعات جيشه في خانيونس. 

 

  • وفي عملية مشتركة جديدة، اقتحم مجاهدو القسام وسرايا القدس منزلاً تحصن فيه جنود الاحتلال شرق جباليا وخاضوا اشتباكات معهم. كما أعلنت سرايا القدس عن قصفها حشودات لجيش الاحتلال في منطقة الزنة وشمال مدينة غزة، وفي محيط المطاحن جنوب دير البلح. 

 

  • نحو 208 قنبلة، تزن الواحدة منها طناً من المتفجرات، قصف طيران الاحتلال بشكل يومي المناطق التي دفع الغزيين للنزوح إليها بعد أن صنفها بكونها "آمنة" في جنوب قطاع غزة. أطنان المتفجرات هذه تسببت باستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني في القطاع، وما زال الآلاف تحت الأنقاض، إضافة لأكثر من 53 ألف جريح. إذ أن هدف هذه القنابل الضخمة تحقيق الإبادة الجماعية لأكبر عدد من الفلسطينيين، إضافة إلى اغتيال المدينة بتدمير معمارها وتاريخها.



  • نفذ جيش الاحتلال تصفيات جسدية وإعدامات ميدانية لعشرات المسنين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. وحسب المرصد الأورومتوسطي أعدمت قوات الاحتلال مسنين بعد أن طالبتهم بمغادرة منازلهم، هذا ما  حصل مع الدكتور أكرم أبو حصيرة وزوجته. أو بعد الإفراج عنهم بعد اعتقالهم واحتجازهم لساعات أو أيام. هذا بعض من جرائم جيش الاحتلال الذي يستفرد بالضعفاء في غزة أمام عجزه المستمر الوصول إلى المقاومة. 

 

  • رغم قصف طيران الاحتلال للكنائس ومؤسساتها في قطاع غزة، وارتكابه المجازر فيها، اجتمع قادة الطوائف المسيحية من خوارنة كنائس القدس مع الرئيس الإسرائيلي. هذه الكنائس التي تخضع لإدارة أوروبية وأمريكية منذ عقود وتسيطر على ممتلكاتها وتسربها الواحدة تلو الأخرى للمستوطنين، اليوم تخون الدم الفلسطيني النازف في غزة، ويمنح رجال الدين المسيحيين هؤلاء رضاً على مزيد من الإبادة الجماعية.  

 

  • 138 مؤسسة صحية استهدف طيران الاحتلال في قطاع غزة، إذ كان القطاع الصحي أحد أهدافه الأساسية منذ بدء العدوان. معظم هذه المؤسسات الصحية خرجت عن الخدمة، بسبب قصفها ونفاد الأدوية وانقطاع الماء والكهرباء عنها. آلاف الجرحى والمرضى لا يجدون اليوم علاجاً لهم، ولم يسمح الاحتلال إلا بخروج 411 جريحًا للعلاج من بين 53 ألفًا. فيما تنتشر الأمراض المعدية الجلدية والتنفسية بشكل واسع بين النازحين في مدارس الأنروا.

 

  •  أدى نحو 12 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ذلك من أصل أكثر من 40 ألف فلسطيني كانوا يصلون الجمعة فيه. فيما قمعت قوات الاحتلال مئات المصلين في أحياء مدينة القدس ومنعتهم الوصول إلى محيط البلدة القديمة. جاء ذلك بعد دعوات للنفير إلى المسجد الأقصى وكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال عليه منذ 7 أكتوبر.

 

  • انسحب فلسطينيون من صلاة الجمعة بعد أن اعتلى محمود هباش، المستشار الديني لمحمود عباس منبر مسجد في رام الله، جاء ذلك بعد أيام على تصريحاته الإعلامية التي هاجم فيها حركة حماس. هذا الحدث لم يكن الأول، فقد سبق أن رفض المصلون في مناطق عدة بالضفة تجاهل خطباء المساجد العدوان على غزة أو إلقاء خطب لا تدعم المقاومة. ذلك كله وعياً عند الناس بما تقوم به السلطة من استيلاء على المساجد ومنابرها ومحاصرة دورها المقاوم. 

 

  • يعمل الاحتلال على وضع خطة تتضمن إقامة خط مواقع عسكرية جديدة قرب المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. ويتضمن هذا الخط العسكري قوات تدمج بين قوات راجلة ودبابات ومدرّعات مختلفة. ذلك جاء بعد فوات الأوان، وبعد أن حققت المقاومة أهدافها من معركة طوفان الأقصى. أما الاحتلال فهو حبيس كابوس 7 أكتوبر الذي يعتبره حدثاً لا ينته، وسيكون له امتداداته المستقبلية وتطوراته.

 

  • وافق مجلس الأمن على القرار 2720، هذا القرار الذي تأخر 77 يوماً لا يدعو لوقف العدوان على قطاع غزة وإنما يعزز إطالته، ولا يحاسب الاحتلال على إبادته. وإنما يدعو إلى توسيع عملية إدخال المساعدات إلى القطاع وتسهيلها. ورغم أهميته، إلا أن تجربتنا تؤكد أن القرارات التي تتعلق بفلسطين تبقى حبراً على أوراقهم.