- "لعيون أبو حسين فرحات"، هكذا تؤخذ الثارات في ميدان معركة طوفان الأقصى. فبعد أيام من إعلان الاحتلال اغتيال قائد كتيبة الشجاعية وسام فرحات، ها هم مجاهدو الكتيبة على بعد أمتار من الدبابات، بسكينة لا تهتز، يقصفون ويستهدفون جيش الاحتلال، ويوثقون ذلك بمقاطع مصورة، ويهدونها لروح قائدهم.
- كل أرض القطاع تحت الجيش مفخخة بالألغام والمقاتلين والقذائف، لا يوجد شبر يتقدم فيه جيش الاحتلال دون اشتباك، إذ أعلنت كتائب القسام أنها دمرت 23 آلية عسكرية في محاور القتال في خانيونس وبيت لاهيا. واستهدف قناصة القسام ستة جنود، ونسفوا منزلاً تحصنت به قوة لجيش الاحتلال، وقصفوا حشودات جيش الاحتلال بمنظومة رجوم القصيرة وقذائف الهاون. ولم تتوقف الرشقات الصاروخية من استهداف المستوطنات والمدن المحتلة.
- يلحق طفل جثمان والده المحمول متوسلاً إياه أن يستيقظ من الموت. وعلى سرير المستشفى تصحو طفلة من صدمتها تسأل عن أمها وأشقائها فتجدهم كلهم شهداء. وعلى حافة الحياة، يقف شاب منهكاً يُفكر كيف يُخرج جثامين عائلته من تحت الأنقاض وكيف وأين يدفنها. هذه بعض من الصور اليومية لمن ينجو من صواريخ الاحتلال، ولا ينجو من فقدان أحبائه، إذ بلغت حصيلة الشهداء نحو 16248 شهيداً، إلا أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك، فآلاف الجثامين ما زالت تحت الأنقاض.
- برشاش آلي مثبت على المركبات العسكرية، اقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة، إذ لم تعد قواته تجرأ أن تخطو في أزقة المخيم، كذلك في مخيم جنين ومخيمات طولكرم. فرصاص المقاومين لا يتوقف عن التصدي لكل اقتحام، وجعله صعباً ومكلفاً. انتهى اقتحام مخيم بلاطة باستشهاد المشتبك عبد الناصر رياحي، ولم تتوقف آليات الاحتلال عن عملها اليومي في تجريف أزقة المخيمات، التي ستبقى عنيدة على كل اقتحام. وفي طوباس، استشهد الفتيان معاذ زهران وعبد الرحمن عودة خلال التصدي لاقتحامات جيش الاحتلال.
- تحت ضرب الهراوات وأعقاب بنادق جيش الاحتلال ارتقى ستة أسرى شهداء في سجون الاحتلال خلال تصعيد شنته إدارة السجون منذ 7 أكتوبر، إذ أراد الاحتلال استعادة بعض من هيبته من خلال ضرب وتعذيب الأسرى. فحسبما كشف تحقيق إسرائيلي جديد، أن آثار تعذيب وكسور ظهرت على جثمان الشهيد عبد الرحمن مرعي الذي استشهد في سجن مجدو في 13 تشرين ثاني، وذلك استناداً على تشريح أُجري بحضور أطباء من منظمة "أطباء لحقوق الإنسان".
- "ستاربكس" وقعت في مأزق بعد محاصرتها من قبل المقاطعة إسناداً لغزة، وتكبدت خسائر قدرت بـ 11 مليار دولار. إذ تصاعد مقاطعة "ستاربكس" بعد فرضها إجراءات ضد نقابة العاملين فيها بعد إصدراها بياناً تضامناٌ مع الفلسطينيين. هذه العلامة التجارية، تمتلك سلسلة مكونة من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع في الولايات الأميركية. يؤشر ذلك إلى حجم المقاطعة وأثرها الكبير والذي تضاعف منذ بدء العدوان على غزة.
