24 أكتوبر 2020

الشارع الأميركي.. كلُّ الطرق تؤدي إلى طرد المقدسيّ

الشارع الأميركي.. كلُّ الطرق تؤدي إلى طرد المقدسيّ

تُنشر هذه المادة بالتعاون مع مؤسسة الجذور الشعبيّة المقدسيّة

تجري هذه الأيام أعمالُ التشييد والتأسيس لواحدٍ من أبرز مشاريع شقّ الطرق الاستيطانيّة في القدس المحتلة؛ مشروع "الشّارع الأميركيّ". يمتّد هذا المشروع بمختلف مقاطعه على مسافة 12 كيلومتراً، بدءاً من حاجز مزموريا بالقرب من صور باهر جنوب شرق القدس حتى يصل شمالاً إلى منطقة الطور، وتحديداً عند حاجز الزعيم العسكريّ. 

 تصف بلدية الاحتلال الشارع الأميركي بأنه "بيغن شرق القدس"، أي أنه يُضاهي طريق "بيغن" الاستيطانيّ السّريع، والذي يمتدُّ من شمال القدس في بيت حنينا حتى جنوبها في بيت صفافا.1شارع "بيغن": أحد الشوارع الاستيطانية الرئيسة في القدس. يربط المستوطنات في جنوب القدس بمركز المدينة وشمالها (من الناحية الغربية). وسُمّي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن عام 2001، وكان قبلها يُعرف باسم طريق "بيتح تكفا". شُق مقطعه الجنوبي رقم "4" في قرية بيت صفافا بدايةً من عام 2013، وانتهى تنفيذه عام 2017 على امتداد 2 كم، مقسماً أحياء القرية عن بعضها ومانعاً لامتدادها الطبيعي. يربط طريق "بيغن" المستوطنات الواقعة في محيط القدس بمركزها، ويُسهّل حركة المستوطنين من وإلى هذه المستوطنات. يؤدي الشّارع الأميركي الغرض ذاته، ولكن من الجهة الشرقيّة للمدينة، خادماً بالتحديد مستوطنات الأغوار وشرق القدس، ومستقبلاً مشروع "إي-1". 

يندرج مشروع الشارع الأميركي ضمن مشروع استيطانيّ أكبر للبنيّة التحتية هو مخطط "الطوق الشرقي". عملت "إسرائيل" على تخطيطه وتطويره منذ عام 1968، واستند على مخطط بريطانيّ سابق. لكنّه مرّ بتغييرات وتعديلات كثيرة خاصّةً بعد بناء الجدار الأمني إبان الانتفاضة الثانيّة وما نتج عنه من فصلٍ للقدس عن الضفة. 

يُشكّل الشارع الأميركي أحد المقاطع المركزيّة ضمن هذا المخطط، وهو ربما المقطع الأكبر والأهمّ. وفي عام 2019 افتتحت "إسرائيل" مقطعاً آخر من شارع الطوق الشرقي، وهو المقطع الواصل بين بلدة عناتا وحيّ الزعيم (شرق القدس)، وعُرِف إعلامياً بـ"شارع الأبارتهايد" للجدار الذي يقسمه نصفين فاصلاً بين مسالك مخصصة للفلسطينيّين أبناء الضفة الغربيّة، وأخرى مخصصة للمستوطنين تُسهل وصولهم إلى القدس عبر حاجز الزعيّم.

بطاقة تعريف

يجري شقُّ الشارع الأميركيّ على ثلاث مراحل. بدأت المرحلتان الأولى والثانية عام 2016، ومن المفترض أن تنتهيا عام 2021، ثمّ تتبعهما المرحلةُ الثالثة لاحقاً. تتضمن المرحلة الأولى المقطع الجنوبيّ من الشّارع، والذي يبدأ من حاجز مزموريا العسكريّ جنوب شرق القدس (بالقرب من بيت لحم)، ويستمر مارّاً من أراضي صورباهر ثمّ أم طوبا، إلى أن ينتهي منطقة الشيخ سعد من أراضي السواحرة.  

يبلغ العرض الحالي للشارع في مرحلته الأولى، 16 متراً، وسيتوسّع ليبلغ عرضه القائم في مخطّط المشروع وهو 32 متراً، وتسير إحدى خطوط الترام الإسرائيلي.

مسار الشّارع الأميركي الممتد من جنوب شرق القدس بالقرب من حاجز مزموريا وصولاً إلى مفرق الطور في الشمال الشرقي.

أما المرحلة الثانية، فيشيد فيها المقطع الأوسط من الشّارع، وهو الممتد من منطقة الشيخ سعد، ليتصل مع نفقٍ يمرّ من باطن الجبل، وينتهي في حيّ عين اللوزة وسط سلوان. يخترق هذا المقطع أراضي جبل المكبر، وتبلغ مساحتها نحو 382 دونماً. وفي المرحلة الثالثة- التي لم يبدأ العمل بها بعد- يُنجَزُ المقطعُ الشماليّ والأخير من الشّارع؛ نفق يُشقّ أسفل جبل الزيتون شرق البلدة القديمة للقدس، وينتهي عند حاجز الزعيّم العسكريّ إلى الشمال.2حسب دراسة أجراها الباحث راسم عبيدات  لصالح "مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان"، عُرِضت في مؤتمر صحافيّ عُقد في جبل المكبر، القدس، بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول 2020.

تُقدّر تكلفة إنشاء هذا المشروع الضخم بحوالي  250 مليون دولار،  وتشرف على تنفيذه شركة "مورياه لتطوير القدس"، التابعة لبلدية الاحتلال في القدس (وذراعها الإنشائي الرئيسي) بالشراكة مع وزارة المواصلات الإسرائيليّة. كما تُدرج سلطات الاحتلال ميزانيته ضمن ما يُسمىى "الخطّة الخمسيّة"، وهي خطة إسرائيلية متعددة الأركان، يمتد تنفيذها لخمس سنوات، هدفها المعلن "دمج المقدسيين في الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي".

 اقرأ/ي المزيد: "الخطّة الخمسية..ماذا تفعل "إسرائيل" في القدس؟".

 تسلسل زمنيّ

خلال الحكم الأردنيّ لشرق القدس (1948-1967)، أشرف المعماريّ ومخطط المدن البريطاني هنري كيندل على تخطيط شارعٍ يسير بمحاذاة وادي النّار شرق القدس، ويهدف لربط بيت لحم والخليل بالقدس، ومنها بالعاصمة الأردنيّة عمّان. كان أحد أهداف الشّارع في حينه أن يُشكّل بديلاً لشارع الخليل الذي يسير وسط القدس، والذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1948. 

أنُجِز المخطط عام 1966، وبدأ تنفيذ الشارع بتمويل الحكومة الأميركيّة، ومن هنا جاء الاسم "الأميركي". وفعليّاً فإنّ المقطع الثاني من المشروع الإسرائيليّ للشارع الأميركي يمرّ -في غالبه - فوق الشّارع الأميركي الذي شُق خلال الحكم الأردنيّ. لكنّ النسخة الأردنيّة من الشارع تختلف عن النسخة الإسرائيليّة؛ كان الشّارع في زمن الأردن شارعاً قرويّاً لايزيد عرضه عن 3 أمتار على عكس ضخامة الشاّرع في المخطّط الإسرائيلي الحالي الذي يلتهم الكثير من الأراضي ويُهدِّدُ سكّانها.  

بعد احتلال القدس عام 1967، لم تُكمل حكومة الاحتلال العمل في الشّارع بسبب ما وُصِف أنّه "اعتبارات سياسيّة وخلافات بين الوزارات"، كما تنقل "هآرتس" في تقريرٍ لها عام 2003.  إلا أنّ المخطط لم يغب عن أجندات الاستراتيجية الإسرائيلية في المدينة، وبقي على طاولة التخطيط كونه جزءاً من مشروع "شارع الطوق الشرقيّ". 

 اقرأ/ي المزيد: "أحياء خلف الجدار..صراع الديموغرافيا والأمن".

في العام 1994، أُعيد طرح المشروع من قبل وزارة المواصلات الإسرائيليّة، التي روّجت لأهميّته المدنيّة والأمنيّة والاقتصاديّة. بحسب ذلك الترويج فإنّ الشّارع سيُتيح للمستوطنين المرور من "المناطق التي لا تشهد تواجداً كثيفاً لهم"، أي من وسط الأحياء الفلسطينيّة في القدس. 

وفي العام 1996 ظهر الشّارع ضمن المخطط الهيكلي لمنطقة "عرب السواحرة" جنوب القدس، ولكن كشارع قرويّ (داخل قرية، ولا يصل بين مدن أو بلدات). مع المصادقة على المخطط الهيكلي لمدينة القدس لعام 2000 من قبل بلدية الاحتلال، بدا واضحاً أنّ الشّارع تحوّل في المخطط الجديد من شارع "قرويّ" داخليّ يصل بين الأحياء، إلى شارع بلديّ ضخم وسريع، وفعليّاً إلى الجزء الأكبر من شارع الطوق الشرقيّ.

أعمال الإنشاء في جسرٍ ضمن أحد مقاطع الشارع الأميركي. خاص لمتراس.

لاحقاً، في العام 2001، صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال على أولى مخططات الشارع، وأعلنت عنه لتقديم الاعتراضات ضدّه وفي العام 2003 أمر أفيغدور ليبرمان، وزير المواصلات حينها، بتحويل مبلغ 30 مليون شيكل من ميزانية العام إلى "شركة موريا لتطوير القدس" التابعة لبلدية الاحتلال، كدفعة تمهيديّة من إجمالي تكلفة إنشاء الطريق، معتبراً أنّه طريق ذا أهمية كبيرة ويجب العمل على إنجازه.

من يخدم؟

لا يمكن فصل الرسم التدريجي لشبكة -وأكثر- من الطرق الإسرائيليّة عن ازدياد الكتل الاستيطانية في الضفة، وبالتالي تصاعد حاجتها إلى الاتّصال السريع والسلس للأغراض اليومية، الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بين بعضها البعض، وبينها وبين مدينة القدس. 

سيربط الشّارع فور إتمامه المستوطنات الواقعة إلى الشرق من القدس بمركز مدينة القدس، وكذلك بالمستوطنات الواقعة إلى غربها. مثلاً، يُسهل هذا الشّارع حركة المستوطنين من مستوطنات معاليه أدوميم وكيدار ومتسبيه يريحو، وهي كلّها مستوطنات واقعة شرق المدينة، إلى مركز مدينة القدس. 

يُذكّرنا هذا بالمخطط الاستيطانيّ الشهير "إي- 1"،ـ والذي يطمح لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على طريق القدس- أريحا. وهكذا تتكامل المخططات؛ وحدات استيطانية تُنبى إلى الشرق لتثبيت فصل القدس عن الضفة، وشارع ضخم يخدمها ويضمن وصلها بوسط المدينة.

من جهة ثانية، فإنّ الشّارع الأميركي يخدم المستوطنين في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" ومستوطنة إفرات جنوب بيت لحم، وكذلك مستوطني جبل أبو غنيم، إذ يُسهّل حركتهم نحو شمال شرق القدس مُخفّفاً الضعط على شارع رقم (60) وشارع الخليل، وغيره من الشّوارع التي تمرّ من مركز القدس.

أعمال البناء في الشارع الأميركي، جبل المكبر. خاص لمتراس.

ببساطة يمكن تصوّر مدى الكفاءة الخدمية للطريق في تسهيل حركة المستوطنين، بحساب الوقت المستغرَق للذهاب من مستوطنة معاليه أدوميم في شرق القدس، إلى كفار عتصيون جنوب القدس، وهو قرابة الساعة يقلّصها الشارع إلى نحو عشرين دقيقة، في خط مستقيم بين حاجزيّ مزموريا والزعيّم العسكريّين. 

من يدفع الثمن؟

وفق رائد بشير، المحامي بلجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر، يلتهم الشارع الأميركي بمقطعه المارّ من جبل المكبر 382 دونماً من أراضيها، 120 دونماً منها أملاك خاصة. فيما يبلغ عدد المنازل المهدّدة بالهدم في جبل المكبّر وحدها بسبب الشارع 57 منزلاً، تضم نحو 500 نسمة. كما أنّ الشارع في مقطعه الأول خاصّةً يعزل سكان منطقتيّ وادي الحمص ودير العمود (يسكنهما 6 آلاف فلسطينيّ) عن بلدتهم صور باهر. وبحسب مدير مكتب الخرائط في جمعية الدراسات العربيّة، خليل التفكجي، فإنّ مجموع ما يصادره الشارع من مختلف الأحياء المقدسية هو 1070 دونماً.

بموازاة ذلك، تتصدّر لجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر، منذ عام 2014، تحرّك السكّان المتضرّرين احتجاجاً على المشروع. طالب السّكان مثلاً بتقليص عرض الشارع من 32 متراً إلى 16 متراً أو 10 أمتار في بعض المقاطع، في محاولة منهم لإنقاذ بعض المنازل من خطر الهدم. كما قدّموا اعتراضات قانونيّة لمطالبة بلدية الاحتلال بزيادة المساحة المُتاحة للبناء السكنيّ في محيط الشارع في مقابل تخفيض المساحة المتاحة للبناء التجاري، إلا أن البلدية والمحاكم الإسرائيليّة رفضت هذه الطلبات. 

ما حصل عليه السكان في نهاية المطاف، هو تأجيلٌ لتنفيذ الهدم بحق 35 منزلاً، إذ أصدرت محكمة الاحتلال عام 2016 قراراً يسمح بتأجيل الهدم حتى عام 2021. أما المنازل المتبقية، أي 22 منزلاً، ورغم كونها أقلّ عرضةً للهدم في المرحلة الحالية، فإنّه من المتوقع استهدافها فور بدء العمل على توسيع عرض الشارع ليبلغ 32 متراً. ويُتوقع أن تشهد جبل المكبر مجزرة هدم عام 2021، بانتهاء مهلة السنوات الخمس.

نبيل بشير، أحد السكان المهدّدة بيوتهم بالهدم، وممن أُعطوا تمديداً حتى يوليو/تمّوز 2021، قال إنّ منزله الذي يأوي سبعة أفراد بُني في العام 2000 بطابقٍ ثانٍ فوق بيت العائلة القديم. ومن المتوقع أن يُهدم الطابق الثاني ويبقى الأول بصفته من المنازل القديمة الأقل احتمالاً للهدم في المرحلة الأولى. يرى بشير أن أصل الشارع الأميركيّ قائمٌ منذ الحكم الأردنيّ، لكنّ توسيعه وربطه بشبكة طرق ومواصلات كالقطار مثلاً، تأتي على حساب الفلسطينيّين بهدف تهجيرهم والتضييق على وجودهم في القدس.

يا بلد المخططات تكامل..!

ينضمّ الشارع الأميركيّ إلى شبكة واسعة ومتطورة من طرق المواصلات جرى بناؤها أو تخطيطها في القدس خلال العقد الأخير، وتخدم تثبيت القبضة الإسرائيليّة على المدينة وربطها بمحيطها الاستيطانيّ الأكبر مُغيرة الوجه الحضري والديموغرافي لها. 

في العام 2013 مثلاً، افتُتِح شارع رقم 20 الاستيطانيّ، مخترقاً أراضي بلدة بيت حنينا، وواصلاً مستوطني الكتل الاستيطانيّة شمال شرق القدس بشارع "بيغن" آنف الذكر، مما يُسهّل وصولهم إلى مركز مدينة القدس الغربيّ. وفي العام 2017، استكمل آخر مقطع من شارع "بيغن"، وهو المقطع الجنوبيّ المعروف بشارع 4، والذي سهّل ربط مستوطنات بيت لحم والخليل بالقدس. هذا عدا عن خطّ القطار السريع الذي يصل القدس بتل أبيب خلال أقل من نصف ساعة، والخطوط الجديدة للترام المعروف بـ"القطار الخفيف" والتي بدأ مدّها وتطويرها في العامين الأخيرين لتربط الأحياء الإسرائيليّة والمستوطنات داخل القدس.

وعدا عن كونه جزءاً من شبكة الطرق الاستيطانيّة، فإنّ الشّارع الأميركيّ يخدم أهداف الخطة العمرانيّة الاستراتيجية للقدس المعروفة بمخطط "القدس 2050"، أو "القدس 5800". بادر إلى وضع هذه الخطّة مجموعة من المعماريين ورجال الأعمال الإسرائيليّين بهدف تحديد تصورات واضحة لمستقبل مدينة القدس وذلك على الأصعدة السياحيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والعمرانيّة. يضع المخطط ضمن أهدافه تطوير القدس كهدف سياحيّ عالمي مركزيّ يستقطب 10 مليون سائح سنويّاً، مع ضمان ما يُسمّيها "المنافع الاقتصاديّة" وشبكة مواصلات تضمن سهولة وحرية الحركة، وتسترشد به الجهات الرسميّة الإسرائيلية.

بناءً على ذلك، يتقاطع دور الشّارع الأميركي مع أهداف مخطط "القدس 2050، إذ يُتيح الشارع خطّ وصول مباشر بين أبرز المعالم الدينيّة المسيحيّة التي تقصدها المجموعات السياحيّة؛ بين منطقة الكنائس في جبل الزيتون في القدس، وبين مدينة بيت لحم، وذلك دون الاضطرار إلى سلوك شوارع وسط القدس التي تعاني عادةً من أزماتٍ مروريّة. وهو ربما ما عبّر عنه عرّاب الاستيطان ونائب رئيس بلدية الاحتلال، آريه كينج، بقوله إنّ "الشارع الأميركي لا يوحّد المستوطنات لكن يربطها على مستوى الحياة اليومية بما تقتضيه من تجارة وسياحة وتعليم. ووقتها تُنشأ عملياً القدس الكبرى". 

وهكذا، تتجلّى في الشارع الأميركي مختلف أشكال الاستيطان: إعادة تقسيم مساحات الأرض، وعزل القرى والبلدات الفلسطينيّة عن بعضها البعض، كفصل منطقتي وادي الحمص ودير العمود عن امتداداتها في بلدة صورباهر، وطمس بعض المناطق في الأساس كبعض أحياء جبل المكبّر، وتهجير الناس. والأبرز أنه يحقق هدف ربط المستوطنات ببعضها، ما يفضي إلى تكاملها في كتلة حضريّة مترابطة على أنقاض الفلسطينيين.