16 ديسمبر 2022

التطبيع الخفي: قطر واللعب بالمساحات الرمادية

التطبيع الخفي: قطر واللعب بالمساحات الرمادية

"في المرتبة الأولى علينا أن نهتم بما يحب الناس سماعه، الحقيقة تأتي في المرتبة الثانية"
من فيلم The International

تتّسع دائرة السياسة الدولية، بما هي مجالٌ خارجيّ تتنافس فيه المصالح الاقتصادية وتشتبك فيه الرموز السيادية، لتشمل البطولات الرياضية العالمية. يصحّ هذا حين تكون البطولة بحجم كأس العالم لكرة القدم، وحين يجري الحدث على ضفاف الخليج العربي، حيث يتبارى الحكّام فيما بينهم لإظهار بلدانهم في النظام الاقتصادي العالمي، مُستفيدين من الظرف السياسي الإقليمي الخاص. ومن هنا، تصير الدعوة لفصل الرياضي عن السياسي، في بطولة كأس العالم المنعقدة حالياً في قطر، دعوة سياسية تختبئ وراء نفسها. 

يُلقي المقال مقدمته هذه، قطعاً للطريق على هتافات تنتقد إفساد المتعة الرياضية، وتستهجن طرح نقد سياسي في حفلة كروية صاخبة، فخطته الإشارة إلى صورة فلسطين التي لم تظهر كاملة في مشهدية "مونديال العرب"!

تجاوز فلسطين

في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1923، نشر زئيف جابوتنسكي، زعيم التصحيحية الصهيونية، مقالةً أسماها "الجدار الحديدي، نحن والعرب"، وهي مقالة تكتسب اليوم شهرةً في الأدبيات السياسية الإسرائيلية. اعترف جابوتنسكي في مقالته باستحالة تنازل الفلسطينيين طواعية عن وطنهم، في الراهن كما في المستقبل. ودعا رفاقه للتخلي عن هذا الأمل والعمل على خلق "الكيان الإسرائيلي"، عبر طريق عنيف ينتهي بتحطيم الإرادة الفلسطينية. وبدلاً من المراهنة على القبول الفلسطيني، راهن جابوتنسكي على علاقات مستقبلية بين الكيان الإسرائيلي والكيانات السياسية في الوطن العربي، بما يتجاوز الفلسطينيين ويُضاعف من هزيمتهم. 

ضمن هذا السياق، فإنّ التطبيع الرسمي يعني إقامة علاقات طبيعية بين جهة حكومية عربية وجهة إسرائيلية، ويُقصد بالعلاقات الطبيعية تلك التي تحدث خارج دائرة الصراع، في إطار سياسي أو اقتصادي أو ثقافي أو رياضي، وهو ما يُقدّم للوجود الاستعماري في فلسطين شرعيةً إقليمية. قد يتحقق التطبيع الرسمي في قالب تسوية شاملة كما هو في حالتيّ مصر والأردن، وقد يتحقّق في قالب تحالف إقليمي كما هو في حالتيّ الإمارات العربية المتحدّة والبحرين، وقد يتحقّق أيضاً في مستويات أدنى من ذلك، مثلما هو الحال مع قطر. 

طوال ثلاثة عشر عاماً، بين عامي (1995 – 2009)، أقامت قطر علاقاتٍ دبلوماسيّةً مع الحكومة الإسرائيلية، بغرض تنسيق المصالح الاقتصادية بين الجانبين، دون التوقيع على معاهدة إعلان الاعتراف وتبادل السفراء. إذ شهدت العاصمة الأردنية صياغة مذكرة تفاهم هدفت لتزويد السوق الإسرائيلي بالغاز القطري في تشرين الثاني/ نوفمبر 1995،1The Jewish News of Northern California website, “Israel and Qatar signs oil deal from Amman confab” Nov 1995. ثمّ باشرت ممثلية تجارية إسرائيلية أعمالها في الدوحة في آذار/ مارس 1996، ولم تُغلق هذه الممثلية أبوابها قبل كانون الثاني/ يناير عام 2009.2كتاب المبعوث الإسرائيلي الأول إلى قطر، الدبلوماسي شموئيل ريبيل، سفير إسرائيل حالياً في قبرص، الكتاب صادر بالعبرية تحت عنوان "إسرائيل في واجهة الخليج الفارسي: قصة أول بعثة دبلوماسية إسرائيلية إلى قطر". والكتاب نفسه يؤكّد ما ورد في الإشارة رقم (1). وثمّة خبر بموقع الجزيرة عام 2009 يتحدث عن قطع قطر لعلاقتها الرسمية مع إسرائيل.  

وحتّى اليوم، تواصل فضائية الجزيرة التي تموّلها قطر، استضافة ناطقين باسم الحكومة الإسرائيلية. كما وُثّقت خلال السنوات الأخيرة في قطر، عدّة اختراقات إسرائيلية في مجالات اقتصادية وثقافية.3يمكن العودة لسجل الأخبار والتقارير في موقع مبادرة شباب قطر ضد التطبيع، المبادرة الشريكة لحركة المقاطعة BDS.) غير أنّ المقال سيقفز عن هذا كلّه، مركّزاً جهده في التطبيع الرياضي.

رياضة "القوة الناعمة"

عام 1995، وصل الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني إلى سدّة الحكم في قطر، وقد قرّر تحويل الإمارة الصغيرة والغنية بالغاز إلى مركز إقليمي مؤثر، عبر الاستثمار السخي في قوّة ناعمة ركائزها: الشبكات الإعلامية، والوساطات الدولية، والمساعدات الخارجية والرياضة.4Osman Antwi-Boateng, “THE RISE OF QATAR AS A SOFT POWER AND THE CHALLENGES”, European Scientific Journal, Dec 2013. واستجابةً للركيزة الأخيرة، بدأت الحكومة القطرية التخطيط لاستضافة مختلف الفعاليات الرياضية دولية. وبحسب مكتب الاتصال الحكومي، فقد نُظّمت في الدوحة، منذ عام 2005، قرابة 500 فعالية رياضية دوليّة شملت مختلف الرياضات والفئات العمرية. بما في ذلك بطولات عالمية وقارّية. ويُتوّج هذا كلّه الآن بتنظيم الحدث الأهم: كأس العالم لكرة القدم.  

رفد تنظيم هذه الفعاليات اقتصادَ قطر، كما عزّز من حضورها الدولي، جاعلاً إيّاها واحدة من البلدان الرائدة فيما تسميه الدراسات الدولية اليوم "الدبلوماسية الرياضية".5باسكال يونيفاس، "الدبلوماسية الرياضية لدولة قطر والقوة الناعمة"، مركز الجزيرة للدراسات، أكتوبر 2013. لكنّ قطر، وهي تسعى لامتلاك هذه المكانة، تورطت في التطبيع الرياضي. انطلاقاً من حاجتها لتوثيق الارتباط بالسياسة الغربية، وتلبية شروط المنظمات الدولية الرياضية، مع غياب الرغبة القطرية بمقاطعة الكيان الإسرائيلي.

ولفهم المقصود، يمكن العودة إلى دورة الألعاب الآسيوية، التي انعقدت عام 1962 في العاصمة الأندونيسية جاكرتا. حينها منعت الحكومة الأندونيسية الكيان الإسرائيلي من المشاركة في الدورة، ولمّا اعترضت اللجنة الأولمبية الدولية، اتهمها الرئيس الإندونيسي أحمد سوكارنو بالانحياز الإمبريالي. تصاعد الخلاف بين الجانبين وصولاً إلى إعلان أندونيسيا عن الـ (GANEFO)، وهي نسخة دولية مستقلة من الألعاب الأولمبية. بينما يُنقل عن حمد بن خليفة آل ثاني قوله: "اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية أهم من اعتراف منظمة الأمم المتحدة، لأنّ الجميع يحترم قرارات اللجنة الأولمبية الدولية".6الدبلوماسية الرياضية، مصدر سابق.

متسابقات، من بينهن متسابقة إسرائيليّة، خلال الاستعداد لبطولة العالم للدراجات الهوائية، التي أُقيمت في قطر عام 2016. ( Getty Images) 

اتسّاقاً مع هذه الرؤية، احتفظت الرياضة الإسرائيلية بموطئ قدم في قطر، حتّى بعد الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية عام 2009. ويكفي قليل من البحث، للعثور على أمثلة. ففي الدوحة عام 2011، شاركت لاعبة إسرائيلية في بطولة قطر المفتوحة للتنس، وفي عام 2014 شارك رياضيون إسرائيليون في بطولة العالم للسباحة، وفي عام 2016 شارك لاعبان إسرائيليان في بطولة قطر الدولية لكرة الطائرة، وفي عام 2018 شارك المنتخب الإسرائيلي في بطولة العالم لكرة اليد للشباب، وفي عام 2019 شارك لاعب إسرائيلي في تصفيات الجمباز المؤهلة للأولمبياد، وفي عام 2021 شارك لاعبون إسرائيليون في بطولة العالم للجودو.

وتنبغي الإشارة هنا إلى ثلاث نقاط. أولاً: تنتمي هذه الأمثلة إلى مجموعة أوسع منها. ثانياً: عُزِف النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر غير مرة، بعدما حاز إسرائيليون ميداليات رياضية. ثالثاً: لطالما ترافق التطبيع الرياضي مع التطبيع الإعلامي، ومثالُ ذلك استضافة طاقم إعلامي له صفة رسمية ضمن الوفد الإسرائيلي المشارك في بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة عام 2019. 

ماذا لو تأهل المنتخب الإسرائيلي؟

عام 2010، تنافست قطر مع أربع دول أخرى على تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022. وفي الفيديو الدعائي الذي عرضته اللجنة القطرية أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم، ظهر طفلٌ إسرائيليٌّ وهو يلعب كرة القدم أمام مجموعة من البيوت الاستيطانية في القدس. قال بالعبرية: "سوف يشارك المنتخب الإسرائيلي في هذا المونديال، وستشارك أيضاً المنتخبات العربية، سيلعبون ضدَّ بعضهم، والمشجعون الإسرائيليون سيحضرون ويلتقون مع المشجعين العرب، وسنعرف بعضنا أكثر". ثمّ يستجيب طفل قطري لهذا "الحلم الشرق أوسطي" بابتسامة واسعة تملأ الشاشة.

وعليه، لم يكن مستغرباً إعلان قطر استعدادها لاستقبال المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم إذا ما حظي بفرصة التأهل، وحظيت هي بفرصة تنظيم البطولة.7Eurosport website, “QATAR 2022 BID OKS ISRAEL”, Nov 2009. وهو العرض الذي بقي مُتاحاً بعد أن أخذت قطر على عاتقها استضافة المونديال، ولولا أنّ المنتخب الإسرائيلي خرج في مرحلة التصفيات الأوروبية لشاهدناه في الملعب.8The Times of Israel, “Israel officially out of 2022 World Cup as Scotland secures 2nd spot in group”, Nov 2021

وممّا تجدر الإشارة إليه، أنّ المنتخب الإسرائيلي يتمتّع بعضويّة في اتحاد أوروبا لكرة القدم منذ عام 1991، في مخالفة للواقع الجغرافي الآسيوي. إذ طُردت "إسرائيل" من اتحاد آسيا لكرة القدم عام 1974 نتيجةً لمقترحٍ قدّمته الكويت مدعومةً بدول عربية وإسلامية، ما اضطرها خلال الثمانينيات لمنافسة مُنتخبات اتحاد أوقيانوسيا في الجزر المنثورة في المحيط الهادئ، بعيداً جداً عن فلسطين.

هل انصاعت "إسرائيل" لأوامر قطر؟

بداية تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وقبل انطلاق صافرة كأس العالم في قطر، اتفقت الحكومتان القطرية والإسرائيلية على تنظيم رحلاتٍ جويّة مباشرة بين مطار اللّد المحتلّة ومطار الدوحة، لنقل الإسرائيليين الراغبين بمشاهدة المباريات طوال فترة البطولة. ولمتابعة شؤون هؤلاء المشجعين، تضمّن الاتفاقُ تواجد دبلوماسيين إسرائيليين بشكلٍ مؤقت في قطر. إضافةً لاستقبال الوفود الإعلامية الإسرائيلية ومقارّها المُخصصة للتغطية.  

أجمع قطبا السياسة الإسرائيلية المتنافسان، يائير لابيد وبينيامين نتانياهو، على الترحيب بهذه الخطوة التاريخية. إذ انضمت الدوحة، ولو لفترةٍ مؤقتة، إلى المدن الخليجية المتّصلة جوّاً بالكيان الإسرائيلي. لكنّ وسائل إعلام قطرية، وأخرى مُقرّبة منها، زيّفت حقيقة الاتفاق، مُدعّيةً أنّه حدث لصالح الفلسطينيين. وأكثر من ذلك، روّجت لوسم انتشر عبر الشبكات الاجتماعية بعنوان: #إسرائيل_تنصاع_لأوامر_قطر!  

استند جانبٌ من هذا التزييف على بندٍ أقحم لفظَ الفلسطينيين في الاتفاق، ففي خبر نشره موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم تحت عنوان "الإسرائيليون والفلسطينيون يطيرون معاً إلى كأس العالم FIFA قطر 2022™"، ورد أنّ الاتفاق يوفّر للفلسطينيين فرصةً السفر مع "الإسرائيليين" على متن الرحلات ذاتها، للانضمام إلى مشجعي كأس العالم. والقصد هنا فلسطينيو الضفة الغربية، الذين يمنعهم الاحتلال من تشييد مطار يخصّهم، ما يضطرهم للسفر جوّاً عبر مطار العاصمة الأردنية. وفي حالاتٍ استثنائية، بعد الحصول على تصاريح إسرائيلية لها شروط خاصة، يُمكن لبعض الفلسطينيين السفر عبر المطار الإسرائيلي.

ينطوي هذا الخبر على تضليل مُركّب. فمن ناحية، لا تُمنح هذه التصاريح، حتّى لو تمّت زيادتها، إلّا لفئة ضيّقة من فلسطينيي الضفة الغربية. وهم، في غالبهم، أفراد يتمتعون بوفرة مالية، ولدى عائلاتهم "سجل أمني نظيف". وفي كثير من الحالات، تُشكّك النظرة الشعبية بـ"الحالة الوطنية" لمن حاز موافقةً على تسيير رحلته الجوية عبر المطار الإسرائيلي. وبالطبع، لم تطلب الحكومة القطرية تعديل الشروط الأمنية التي تقوم عليها هذه التصاريح، ولا هي تقدر على ذلك. من ناحيةٍ أخرى، كيف يمكن الترويج لدعوة الفلسطينيين إلى استخدام خدمات الطيران الإسرائيلي والاندماج مع المشجعين الإسرائيليين على أنّها دعوة وطنية فلسطينية؟! 

من يعيش الواقع في فلسطين، يعرف أنّ فرص السفر المتاحة أمام فلسطينيي الضفّة الغربية لم تتأثر بهذا الاتفاق، وأنّ سكان الضفّة الغربية الذين فُتحت أمامهم الطريق واسعةً إلى قطر، هم المستوطنون الإسرائيليون الذين بنوا دولة لهم في الضفّة. وهو أيضاً يعرف الإجابة على سؤالٍ مهم: لماذا لم يُعتبر سكّان قطاع غزة من الفلسطينيين في هذا الاتفاق؟

استند التزييف ذاته أيضاً على خبرٍ نُقل عن مسؤول قطري، لم تُحدّد هويته، قال فيه: "إنّ أي تصعيد في القدس أو غزة أو الضفّة الغربيّة خلال البطولة سيثير مخاطر إلغاء الاتفاق، بما في ذلك الرحلات المباشرة". علماً أنّ الاتفاق قد ثُبّت بعد نحو شهر على إعلان الأمم المتحدّة أنّ عام 2022 هو الأكثر دموية في "الأراضي الفلسطينية" منذ 16 عاماً، أي منذ نهاية الانتفاضة الثانية. وفي الفترة نفسها، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّه اعتُقل حوالي 6500 فلسطيني، بينهم مئات النساء والأطفال، منذ مطلع العام الحالي. ما يعني أنّ الاتفاق تمّ أساساً في ذروة التصعيد.      

ومع أولى مباريات كأس العالم، اشتدّ مسلسل الدم. فخلال دور المجموعات فقط، قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً في الضفّة الغربيّة، بينهم الشاب عمّار مفلح الذي هزّ مشهد إعدامه الشبكات الاجتماعية. وخلال ربع النهائي، ارتفع العدد إلى 18 شهيداً، والعدد يواصل الزيادة. فضلاً عن كثافة الاعتقالات وتواصل اقتحامات المسجد الأقصى. بينما لم يصدر عن الحكومة القطرية تعليق واحد من شأنه تهديد الاتفاق الساري. 

بماذا تهتم "إسرائيل"؟

تمشي السياسة القطرية منذ عام 1995 فوق حبلٍ رفيعٍ يخترق المساحات الرمادية، مستفيدةً من المصالح المتناقضة في مجمل الملفات الإقليمية. يبدو الأمر دهاءً سياسياً من وجهة نظر ميكافيلية، وهو كذلك. لكنّ هذا الدهاء لا يمتلك خطوطاً حمراء معلومة، ولا يخدم حمولةً إيديولوجية محدّدة، إنّما فقط تعزيز المكانة ومراكمة رأس المال.

يتضّح هذا في عدّة ملفات فلسطينية تدخّلت بها قطر، وهو يتّضح الآن في تنظيم كأس العالم، عبر صورتين متناقضتين. فمن جهة، دعمت السياسة القطرية وأدواتها الإعلامية الحضورَ الواسع للرمزيات الفلسطينية في "العرس الرياضي" الذي احتضنته الدوحة، ما عزّز من مكانة قطر في الوطن العربي. ومن جهةٍ أخرى، عزّز الحدث ذاته الحضور الطبيعي للكيان الإسرائيلي في الفعاليات الإقليمية، التزاماً بطموحات اقتصادية تتجنّب دفع أثمان حقيقية. دونما شكّ، تُزعج الصورة الأولى السياسة الإسرائيلية، ولكنّها حتماً أكثر اهتماماً بالثانية. 

أخيراً، هتفت الجماهير العربية، وفي مقدمتها الجماهير القطرية والخليجية، باسم فلسطين في ملاعب الدوحة، وارتفع العلم الفلسطيني عالياً في سماء الخليج العربي. وهو تأكيد جديد على الحضور الطاغي للقضية الفلسطينية في وجدان العرب، رغم التطبيع الرسمي المتنامي مع الكيان الإسرائيلي. الأمر الذي يُذكّر بالتناقض الرئيس بين الشعوب العربية وأنظمتها السياسية المُستبدة.



8 مايو 2020
سيرة استنزاف الصحّة في غزّة

رغم أنّ عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في قطاع غزّة لا يزال منخفضاً، وأنّ أغلبها إصاباتٌ محصورة في القادمين من خارج…