22 سبتمبر 2021

المستوطنون في الأقصى.. صلاة علنية وسيطرة تتصاعد!

المستوطنون في الأقصى..  صلاة علنية وسيطرة تتصاعد!

بعد أن حارب الاحتلال مشاريع الرباط فيه، يتركز نشاط المستوطنين في الأقصى اليوم على فرض اعتداءاتهم وأدائهم للصلاة فيه، ضمن سعيهم المستمر لتهويده وتعزيز السيطرة عليه. 

بدأت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى عام 1967، وأخذت شكلاً مُنظَّماً بارزاً منذ عام 2003. وفي الأعوام الأربعة الأخيرة تصاعد أداء طقوس يهوديّة تعبديّة علنيّة داخل المسجد.

تُنفّذ الاقتحامات يومياً ما عدا الجمعة والسبت، وتتصاعد في الأعياد اليهوديّة، فيصل عدد المقتحمين باليوم الواحد إلى الألف.

خلال الاقتحام، في العادة، يسير المستوطنون على شكل مجموعات بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال، ومرافقة حارس فلسطينيّ واحد فقط من دائرة الأوقاف.

إلى وقت قريب، كانت شرطة الاحتلال تمنع أي مستوطن يبادر لأداء الصلاة بلسانه أو بتحريك جسده، ويصل الأمر أحياناً إلى اعتقاله وإخراجه من المسجد.

لكن، منذ 2017 تقريباً، بدأت شرطة الاحتلال، وبدعم مباشر من وزير الأمن الداخلي، بتوفير الحماية الكاملة والدعم للمستوطنين لأداء الصلوات.

اليوم نرى المستوطنين يقفون بقرب مصلى باب الرحمة يؤدون الصلاة الجماعية لربع ساعة تقريباً، وبعضهم يبث الصلاة على "فيسبوك"، ويستخدمون مكبرات الصوت!

كذلك، تصاعدت مشاهد الانبطاح على أرض الأقصى، وحفلات مباركات الزواج والبلوغ، وما زالوا يطالبون بالسماح لهم بالنفخ بالبوق داخل المسجد.

بالمقابل، أجبر الاحتلال الحراس المرافقين للاقتحامات على الابتعاد مسافة لا تقل عن 3 أمتار عن المستوطنين، واعتقل وأبعد من بادر منهم لمنع الصلاة اليهودية.